على رغم مرور 140 يوماً على اختفاء المواطن أحمد الرعوجي في مجرى وادي الرمة في عنيزة، إلا أن فرق «الدفاع المدني» لا تزال تبحث عن الوسائل كافة التي تساعد في العثور على رفاته، ولذلك استعانت بجهاز حديث للكشف عن العظام على مسافات عميقة في التربة. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني في منطقة القصيم العميد فهيد الفايدي في بيان أمس أن جهازاً حديثاً يساعد في اكتشاف العظام البشرية في مسافات عميقة تحت سطح التربة، ومخترعه مدير جامعة التعليم التقني لمعاهد كريت في اليونان البروفيسور أمانويل النتوني وصل إلى القصيم أمس بعد الاتفاق مع شركة خاصة، مؤكداً أن «الدفاع المدني» لن تدخر وسيلة في سبيل العثور على الرعوجي. من جهته، استبق البروفيسور أمانويل النتوني أسئلة الإعلاميين وأكد أنه فوجئ عندما علم أن المفقود أحمد الرعوجي معلم لم يتقلد أية مناصب سياسية أو اجتماعية، وأن السبب في البحث عنه هو كرامة الإنسان التي حفظها الله لبني آدم. وأوضح أن الجهاز يساعد في كشف العظام البشرية من خلال مجاله غير المغناطيسي ويصدر إشارات في حال العثور عليها، مشيراً إلى أن الجهاز لم يجر اختباره بشكل كاف، وكثير من الدول لم تعتمده، لكنه استدرك أنه سجل نجاحاً في موطنه اليونان، واستطاع أن يكشف عن بقايا رفات إنسان، معتبراً أن المحاولة التي يقوم بها مهمة جداً لتطوير الجهاز وإثبات فعاليته. ولفت إلى أن نسبة نجاح المحاولة ترتفع كلما قصرت المدة بين عملية البحث وتاريخ وفاة الإنسان، مضيفاً أن آلية العمل تتم بتحديد الأماكن المتوقع سقوطه فيها وتحديد المقابر المجاورة لمجرى الوادي والعمل وفق المجالات غير المغناطيسية التي تصدر من الجهاز لتتبعها، متمنياً أن يتم العثور على رفات المفقود حتى يثبت للعالم قوة الاختراع وفعاليته لتسويقه. وتعود عمليات البحث عن المعلم المفقود إلى تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حين حاول برفقة زميله قطع وادي الرمة الذي جرى بمحاذاة محافظة عنيزة لكن زميله رفض محاولته ونزل المعلم إلى الوادي ليختفي بعدها عن الأنظار، وعثر «الدفاع المدني» على سيارته بعد 11 يوماً من فقدانه وواجهت الفرق المرابطة صعوبة في عمليات البحث نتيجة قوة جريان الوادي ودفعه للآليات، واستعانت بأكثر من 30 غواصاً و100 فرد ونصبت مخيماً للبحث عنه إلى جوار الوادي.