تعود جذور إسكاليد للعام 1999 وتعد أول شاحنة خفيفة في تاريخ العلامة الأميركية النخبوية كاديلاك. ومن الطبيعي أن تنال العروض الأولى من هذه المركبة انتقادات كثيرة، إلا أنها ساهمت بدرجة كبيرة في تغيير الصورة النمطية تجاه زبائن كاديلاك. وقد أطلّ الجيل الرابع الأحدث لعام 2015 من إسكاليد في معرض لوس أنجليس العام الماضي، وتميّز بتصميم خارجي جديد أكثر ديناميكية وحيوية. وبعدما كانت تلك العروض تستهدف الفئة التقليدية كبيرة السن من الزبائن، طرقت إسكاليد بجيلها الجديد الشريحة الشبابية العارمة بالنشاط. وينتظر أن تدخل إسكاليد 2015 في منافسة قاسية مع طرز شأن ليكزس LX 570 ومرسيدس- بنز GL550 ولاندروفر رانج روفر. كما أنها تستفيد من مقصورة مترفة الطابع ونظام تعليق مغناطيسي، وتصميم عصري متأنق، فضلاً عن قدرات قطر كبيرة تصل إلى 3764 كلغ للفئة التقليدية و3674 كلغ للفئة ESV، وأيضاً فئة سعرية مناسبة تبدأ من 71695 دولاراً، وتصل إلى 80195 دولاراً للفئة الأعلى تجهيزاً. يشكّل الجيل الأحدث من إسكاليد امتداداً طبيعياً للموديلات السابقة من الطراز ذاته، مع تسجيل تعديلات عصرية جريئة على أكثر من موضع، وتحديداً لجهة شبك التهوئة الأمامي الكرومي، والمصابيح الرئيسة والخلفية العاملة بالكامل بأضواء LED فائقة التوهج، مع الأخذ في الاعتبار أن المصابيح الرئيسة تتضمن للمرة الأولى خاصية أضواء LED ذات الانعكاس الداخلي للأضواء العالية، التي تتكوّن من أربع عدسات كريستالية رأسية ولمضات LED، في حين أن الإضاءة المنخفضة تتكوّن من خمس عدسات كريستالية ولمضات LED من أجل رؤية مثالية، لاسيما في الأماكن شديدة الظلمة. يذكر أن غطاء المحرّك وألواح الباب الخلفي مصنوعة من الألومنيوم خفيف الوزن، فضلاً عن اعتماد عتب جانبي مزيّن بالكروم ضمن التجهيزات القياسية، وجانح خلفي يتضمّن ماسحة زجاج تختفي عند انتفاء الحاجة لاستخدامها. وقياسياً، تتوافر عجلات سباعية الأذرع قياس20 بوصة، وعجلات قياس 22 بوصة ضمن التجهيزات الإضافية. على صعيد القياسات العامة، تتوافر فئتان لتلك ال SUV الجديدة التي استعانت بشاسي تقليدي حامل للهيكل، إحداهما مزودة بقاعدة عجلات تقليدية بطول 2946 ملم وبطول إجمالي يبلغ 5180 ملم، بينما جاءت النسخة الممتدة فئة ESV بقاعدة عجلات بطول 3302 ملم وطول إجمالي يبلغ 5698 ملم. العرض العام للفئتين مقداره 2044 ملم، بينما جاء ارتفاع النسخة التقليدية 1889 ملم، في مقابل 1880 ملم للنسخة ESV. تناغم الجودة والترف من الداخل، تنسجم الأخشاب «الحقيقية» (وفق نشرة إعلامية للشركة) مع الجلود الفاخرة المطرّزة وزوائد الألومنيوم الجذابة ولوحة القيادة الأنيقة والعصرية. ويلفت نظرك سريعاً الكونسول الوسطي الذي تتواجد عليه أزرار وعتلات التحكّم بوظائف حيوية مختلفة بتصرّف السائق، مع عدم إغفال شاشة النظام الملاحي المتطور التي تبرز من أعلى الكونسول، وعلامة «كاديلاك» المثبتة على مواضع عدة في مقصورة. ويمكن تشغيل المحرّك بلمسة واحدة. المقود مكسو بالجلود والزوائد الخشبية ومدعّم بخاصية التدفئة. ويمكن ضبط خيارات المكيّف أوتوماتيكياً مع فصل درجة الحرارة في ثلاثة أماكن. الصف الثاني من المقاعد بات يُطوى بالكامل حالياً مع إمكان طي صف المقاعد الثالث كهربائياً. أما المقاعد ذات التصميم الأحدث، فالأمامية منها أضحت تتضمن خواص التدفئة والتبريد، كما يمكن تدفئة صف المقاعد الثاني. وبخلاف النظام الترفيهي والمعلوماتي الجديد CUE المتوافر بدوره قياسياً، يمكن اختيار نظام صوتي متطور فئة «بوز» يتضمن 16 سماعة، إلى جانب توافر نظام ترفيهي من نصيب الركاب في الخلف مكون من شاشة عرض كبيرة مثبّتة بالسقف قياس 9 بوصات بطراز إسكاليد التقليدي، وتوافر شاشتي عرض قياس 9 بوصات لكل منهما بالفئة ESV. 420 حصاناً وأكثر زوّدت إسكاليد الجديدة بمحرّك أحدث فئة V8 سعة 6.2 ليتر يولّد قدرة 420 حصاناً عند 5600 د.د، وعزم 623 نيوتن متراً عند عدد دورات يتراوح ما بين 4100 و6000 د.د، ما يعني زيادة مقدارها 5 في المئة في القدرة الحصانية، و10 في المئة في عزم الدوران مقارنة بالطراز السابق. ويتضمّن المحرك الجديد تقنيات متطورة، أبرزها البخ المباشر للوقود ونظام إدارة الوقود النشط الذي يخفّض عدد الأسطوانات العاملة إلى النصف عندما لا يكون هناك حاجة للاستفادة من الطاقة الكبيرة للأسطوانات الثماني، إضافة إلى نظام التحكّم المستمر المتغاير لفتح الصمامات وزاوية هذا الفتح. ويمكن المحرّك المعتمد، الذي يتصل بعلبة تروس أوتوماتيكية سداسية النسب تنقل عزم الدوران إلى العجلات الخلفية أو الأربع حسب الفئة المختارة، الانطلاق بالسيارة من السكون إلى 100 كلم/ س في غضون نحو 6 ثوانٍ. ومعدّل استهلاكه على الطرق السريعة غالون واحد من الوقود لكل 21 ميلاً مقطوعة، ما يعني خفض في معدّلات استهلاك الوقود بنسبة 17 في المئة مقارنة بالطراز السابق. فخامة وراحة بال جهّزت إسكاليد بنظام «ستابيلتي تراك» للتحكّم الإلكتروني بالثبات، إضافة إلى نظام منع انغلاق المكابح ABS، وموزّع قوى الكبح عند الطوارئ EBD، وباقة جديدة من الأنظمة أبرزها أنظمة الكبح الأوتوماتيكية الأمامية والخلفية ونظام التحذير من الاصطدامات الأمامية، وآخر للتحذير عند تخطّي المسار ومثبّت السرعة المتأقلم على السرعات كلها ونظام رصد الزوايا غير المرئية، إلى أنظمة فعالة أخرى. كذلك نالت إسكاليد الجديدة مجموعة من تجهيزات السلامة والأمان قياسياً، تتمثل في عدد من الوسائد الهوائية، أبرزها الوسادة في منتصف المقاعد الأمامية وهي الوحيدة في فئتها والمصممة للانتفاخ بين السائق والراكب الأمامي لحماية إضافية من التصادمات الجانبية، إضافة إلى أحزمة الأمان ثلاثية نقاط التثبيت المزوّدة بخاصية الشدّ المسبق والارتخاء التدريجي، جنباً إلى جنب مع الهيكل الفولاذي الصلب والمزوّد بألواح قابلة للالتواء بهدف امتصاص وقع الارتطام عند الصدمات. كما دعّمت إسكاليد الجديدة بوسائل أمان ضد السرقة، منها حساسات كسر الزجاج، ومستشعرات لرصد الحركة، وحسّاس استشعاري خاص يطلق صفارة تحذير إذا ما حاول أحدهم سرقة الإطارات أو العجلات، أو حتى قطر السيارة أو رفعها على إحدى الشاحنات، وغيرها. أما بالنسبة لنظام التعليق الأمامي فهو مستقل، مع نوابض معدنية وعارضة مانعة للتمايل الجانبي، والخلفي متعدد الوصلات ومكوّن من محور صلب مع عارضة مانعة للتمايل الجانبي. وبالنسبة للفئات كافة، هناك نظام التحكّم المغناطيسي بالتعليق مع وضعين مختلفين للقيادة. كذلك يؤمن الترس التفاضلي الخلفي القابل للإيصاد مزيداً من التماسك عند الحاجة، فيما تكفل أسطوانات الكبح الأربع مع دوّارات فئة Duralife ديمومة أطول لأداء الكبح.