بنغازي - أ ف ب - قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في مؤتمر صحافي في مدينة بنغازي الليبية، الخميس، إن «الحلف الأطلسي لم يأت (إلى ليبيا) للمساعدة من دون سبب (...) لقد ارتكبوا (التحالف الغربي) أخطاء. والرئيس الإيراني (محمود أحمدي نجاد) انتقد تلك الأخطاء». إلا أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل قال إن قوات معمر القذافي حاولت قتل الشعب الليبي في 19 آذار (مارس). وأكد أنه لولا حلف الأطلسي لارتكبت قوات القذافي «مذبحة»، مؤكداً أن الثوار هم من حققوا النصر على الأرض، ولكن «يجب أن لا ننسى» أن الضربات الجوية التي شنها التحالف دعمت وساعدت الليبيين. وبشأن مصير الإمام موسى الصدر الزعيم الشيعي اللبناني المولود في إيران، والذي اختفى أثناء زيارة لليبيا في عام 1978، قال عبدالجليل إن إحدى أولويات الحكومة الجديدة هي التحقيق في ما فعله القذافي للشعب الليبي والناس من مختلف البلدان. وأكد أنه عند انتهاء التحقيق، فإن ليبيا ستقدم التفاصيل للحكومتين الإيرانية واللبنانية. وقال عبدالجليل للصحافيين إنه لم يناقش مع صالحي مسألة سورية. وتدعم ليبيا المعارضة السورية التي تحاول إطاحة النظام السوري، بينما تدعم إيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال عبدالجليل إن كل بلد له الحق في الجهة التي يؤيدها.