بنغازي، ا ف ب، قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن طهران "مستعدة لمواجهة الاسوأ" محذرا واشنطن من مغبة وضع نفسها على "مسار تصادمي" مع بلاده. وعلى هامش مؤتمر صحافي في مدينة بنغازي الليبية، قال الوزير الايراني ردا على أنباء أن واشنطن تصعد خططها لشن ضربة ضد ايران بسبب برنامجها النووي، إن "الولاياتالمتحدة فقدت مع الأسف الحكمة والتعقل في التعامل مع القضايا الدولية واصبحت تعتمد على القوة فقط". واضاف أن الأميركيين "فقدوا المنطق. نحن مستعدون للأسوأ لكننا نأمل في أن يفكروا مرتين قبل أن يضعوا أنفسهم على مسار تصادمي مع إيران". وتشتبه واشنطن وعدد من الدول الغربية بان ايران تسعى الى انتاج اسلحة نووية، وهو ما تنفيه ايران وتقول ان برنامجها النووي هو لاهداف سلمية بحتة. واكدت واشنطن انها لا تزال ملتزمة بالحل الدبلوماسي للأزمة النووية مع ايران مع تصاعد الحديث في ايران عن مساع سياسية لشن ضربة استباقية ضد ايران. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "لا نزال نركز على القناة الدبلوماسية هنا وعلى المسار الدبلوماسي في التعامل مع ايران". وتزايدت التكهنات مؤخرا بعد نشر تقارير اعلامية عن نية اسرائيل ضرب المنشات النووية الايرانية التي تلقى تأييد البعض ومعارضة آخرين في الحكومة الاسرائيلية. وفي وقت سابق قال صالحي في مؤتمر صحافي مشترك ردا على سؤال حول الضربات العسكرية التي شنها حلف الاطلسي لدعم الثوار الليبيين، أن "الحلف الاطلسي لم يأت للمساعدة دون سبب، لقد ارتكبوا أخطاء. والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أنتقد تلك الاخطاء". إلا أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل قال أن قوات الزعيم الليبي السابق معمر القذافي حاولت قتل الشعب الليبي في 19 اذار (مارس). وأكد انه لولا حلف الاطلسي لإرتكبت قوات القذافي "مجزرة"، مؤكداً ان الثوار هم من حققوا النصر على الأرض، ولكن "يجب أن لا ننسى" أن الضربات الجوية التي شنها التحالف دعمت وساعدت الليبيين. وبشأن مصير موسى الصدر الزعيم الشيعي اللبناني المولود في ايران، والذي اختفى اثناء زيارة لليبيا في العام 1978 قال عبد الجليل أن إحدى أولويات الحكومة الجديدة هي التحقيق في ما فعله القذافي للشعب الليبي والناس من مختلف البلدان. وأكد أنه عند إنتهاء التحقيق، ستقدم ليبيا التفاصيل للحكومتين الايرانية واللبنانية.