أنهى الليبيون , بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي , الذي لا يزال فارا من عدالة الثوار , الذين أنهوا بثورتهم 42 عاما من السنوات العجاف في ظل حكم ديكتاتور وأبنائه. وأكد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أن الثوار يسيطرون حاليا بصورة شبه كاملة على العاصمة طرابلس. ونقلت قناة العربية عن عبد الجليل التأكيد أن المجلس لن يقدم أي ضمانات للقذافي إذا ما تنحى. كما نقلت القناة عن مصادر من الثوار أن أحد أبناء القذافي يتوجه على رأس وات إلى وسط طرابلس ، دون المزيد من التفاصيل. من جانبها ذكرت قناة «ليبيا-الأحرار» أن أعدادا كبيرة جدا من الثوار يتواجدون في شارع الجمهورية بالعاصمة ، وأوضحت أن طيران التحالف الدولي ستعد لضرب مواقع في جنوبطرابلس (حيث باب العزيزية) ودعت الأهالي إلى التزام البيوت إلا للضرورة. ونقلت العربية عن مفتاح أحمد عثمان أحد الثوار الليبيين أن معارك كر وفر شرسة حول مقر إقامة القذافي. وأكد وجود قناصة تمركزوا فوق الأسطح والجسور لكن أغلبهم كان يلقي السلاح يستسلم للمعارضة. وكانت تقارير ذكرت أمس أن دبابات من باب العزيزية قصفت المدنيين أمس، وذلك نقلا عن مصادر ثوار 17 فبراير. وكانت قناة الجزيرة قد أفادت في وقت سابق أن القوات المسئولة عن حماية القذافي ألقت أسلحتها واستسلمت حيث أكد قادة الثوار توقف الاشتباكات تقريبا في العاصمة طرابلس بعد السيطرة على نحو 95 بالمائة المدينة. من جهته , قال محمود الناكوع القائم بالاعمال في السفارة الليبية في لندن: إنه لن يحدث فراغ في السلطة في ليبيا مؤكدا أن المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين سينتقل من بنغازي إلى طرابلس «قريبا». وقال الناكوع: إن الثوار يسيطرون حاليا على 95 بالمائة من طرابلس بعد هجومهم على العاصمة الأحد. إن «المجلس الوطني الانتقالي سينتقل قريبا من بنغازي إلى طرابلس وسيعين حكومة انتقالية جديدة ستحكم البلاد وتخدم الشعب في كل المدن», و انه «خلال الايام القليلة المقبلة، قد نواجه بعض الصعوبات وستحدث بعض الأخطاء، ولكننا نعتقد أن أعضاء المجلس الوطني الانتقالي قادرون على حل جميع المشاكل. وصرح للصحافيين من أمام باب السفارة: «لا تزال توجد بعض الجيوب التي تدعم القذافي. وربما يدور قتال في بعض المناطق، ولكن بشكل عام فإن مقاتلينا يسيطرون على 95 بالمائة من المدينة والبلاد». وأعرب عن اعتقاده بأن الزعيم الليبي معمر القذافي لا يزال في طرابلس، إلا أنه قال إن الثوار «سيبحثون عنه في كل مكان». ووصف الناكوع يوم سقوط طرابلس بأنه «يوم عظيم»، إلا أنه توقع مواجهة «صعوبات» مشيرا إلى احتمال وقوع أخطاء في الفترة الانتقالية التي تلي عهد القذافي. إلا أنه قال: إنه سيتم تعيين حكومة انتقالية جديدة قريبا لحكم ليبيا من العاصمة لتجنب حدوث فراغ في السلطة. وأكد «لن يحدث فراغ في السلطة». وقال: إن «المجلس الوطني الانتقالي سينتقل قريبا من بنغازي إلى طرابلس وسيعين حكومة انتقالية جديدة ستحكم البلاد وتخدم الشعب في كل المدن». وأضاف: إنه «خلال الأيام القليلة المقبلة، قد نواجه بعض الصعوبات لأن كل ثورة تواجه بعض الصعوبات». وتابع: «وستحدث بعض الأخطاء، ولكننا نعتقد أن أعضاء المجلس الوطني الانتقالي قادرون على حل جميع المشاكل .. وسنبني ليبيا الموعودة وسترتبط ليبيا الجديدة بعلاقات جيدة مع بريطانيا». وسيطر الثوار الليبيون على السفارة الليبية في لندن في نهاية يوليو.
تايمز: ليبيا لا تزال بعيدة عن نتيجة نهائية للصراع علقت صحيفة التايمز البريطانية على الأوضاع في ليبيا والمستقبل غير المأمون للبلاد.وكتبت الصحيفة المحافظة في عددها الصادر امس: «رغم الثوار الذين يحتفلون في شوارع طرابلس لا زال الوصول لنتيجة نهائية للصراع بعيدا وغير مأمون».وذكرت الصحيفة أن الثقة الجديدة في النفس للثوار من الممكن أن تنهار في صراع عنيف على السلطة وفي معارك حزبية داخلية بين قبائل متنافسة وقادة عسكريين. ورأت الصحيفة أن «الأسابيع المقبلة ستحدد ما إذا كانت ليبيا ستستطيع التماسك في ظل تحديات إعادة إعمار البلاد عقب القذافي ، أم أنها ستسقط في فوضى عندما يؤدي تدمير النظام القديم إلى تسارع الإسلاميين وقادة القبائل ووحدات الجيش وعناصر الجيش من أجل ملء فراغ السلطة».
السويد تحذر الليبيين من التحديات المقبلة قال رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلت امس الاثنين إنه «يتقاسم الفرحة» التي انطلقت في ليبيا نتيجة لتلاشي التأييد لنظام معمر القذافي ، ولكنه حذر من التحديات المقبلة.وقال راينفيلت «آمل أن تكون أربعة عقود من الديكتاتورية قد انتهت وأتقاسم الفرحة التي انطلقت في الساحة الخضراء في طرابلس ، والفرحة التي شهدناها في ميادين أخرى في بلدان شمال أفريقيا خلال الربيع العربى». وأضاف بالقول :»سيحتاجون لهذه الفرحة ، لأنني اعتقد أنهم يواجهون تحديات عسيرة « ، موضحا أن القتال ينبغي أن ينتهي على الفور لضمان الأمن. وقال راينفيلت «سوف تكون هناك حاجة لدعم فائق من المجتمع الدولي لانتقال السلطة بشكل جيد في ليبيا « ، مضيفا أنه يعتقد أن السويد ستساهم بمساعدات إنسانية.وأوضح أن الصراع تسبب في نزوح أعداد كبيرة من المهاجرين والعاملين الأجانب الذين كانوا يلعبون دورا رئيسيا في اقتصاد ليبيا. وقال إن المخاطر المحتملة ستظل قائمة إلى أن يتم القبض على القذافي ، مستشهدا بما حدث في العراق والقبض على صدام حسين ومحاكمته.
الليبيون يطلبون من الأطلسي إنهاء دوره والحلف يتعهد بحماية المدنيين قال القائم بالاعمال الليبي في لندن الذي يؤيد المعارضة أمس الاثنين: إنه ينبغي لحلف شمال الأطلسي أن يوقف غاراته الجوية في ليبيا بعد أن دخلت قوات المعارضة قلب طرابلس مما يؤذن بنهاية حكم معمر القذافي المستمر منذ أربعة عقود. وقال محمود الناكوع للصحفيين: إن حلف شمال الأطلسي أدى دورا جيدا جدا بإسكاته آلة حرب القذافي. لكن الناكوع عبر عن اعتقاده أن دور الحلف سينتهي وسيعيد الليبيون بناء بلادهم على نحو مستقل. ورد الناكوع بالإيجاب على سؤال بشأن ما إذا كان يدعو حلف شمال الأطلسي لوقف حملته العسكرية مضيفا أنه لم يعد هناك من خطر من القذافي ولا من آلياته الثقيلة ضد قوات المعارضة. ولم يكن يساور زعماء العالم شك في أن تحالف المعارضة على وشك السيطرة على ليبيا واحتياطياتها النفطية الهائلة بعد ستة شهور من الانتفاضة المدعومة بالقوة الجوية لحلف الأطلسي. وقال الحلف أمس الأحد: إنه سيواصل تطبيق تفويض الأممالمتحدة له لحماية المدنيين في ليبيا. وقالت متحدثة باسم الحلف: /اذا رأينا ان هناك /محاولات/ أخرى للهجوم على المدنيين فسنواصل تنفيذ التفويض./ وسئل عما اذا كانت هناك الآن خلافات داخل المجلس الوطني الانتقالي المعارض فقال الناكوع إنه بناء على ما حدث في مدن أخرى مثل بنغازي ومصراتة فلا توجد مشكلة. وإضاف: إن المجلس الوطني الانتقالي سينتقل سريعا من بنغازي الى طرابلس وسيعين حكومة انتقالية جديدة ستحكم البلاد وستخدم الشعب في جميع البلاد. وسلم الناكوع باحتمال وجود بعض الصعوبات في الايام القليلة المقبلة لأن كل ثورة تواجه بعض الصعوبات وربما تحدث بعض الأخطاء. وأضاف: إنه لا تزال هناك بعض جيوب تدعم القذافي وربما يندلع قتال في بعض المناطق لكنه قال: إن مقاتلي المعارضة بشكل عام يسيطرون على 95 في المائة من طرابلس ومن البلاد. وتابع: إنه لا توجد أنباء عن معمر القذافي لكنه قال إنه يعتقد أنه لا يزال في ليبيا. وقال: إن المقاتلين سيبحثون في كل مكان للعثور عليه واعتقاله ومحاكمته.
اعتقال نجلين للعقيد والثوار يتعهدون بحمايتهما أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل أنه تم اعتقال سيف الإسلام من قبل الثوار في العاصمة الليبية طرابلس.ومن جهته ذكر المتحدث باسم جيش الثوار أن محمد، النجل الأكبر لمعمر القذافي، سلم نفسه إلى الثوار بمعية أسرته وأمه، وشدد المتحدث على أن الثوار سيعاملونهما وعائلتيهما معاملة جيدة. كما أكد نفس المتحدث أن معمر القذافي لايزال في العاصمة الليبية طرابلس. وقال عبد الجليل إن الكتيبة المكلفة بحماية القذافي سلمت نفسها إلى الثوار، وقال إن قائد حماية القذافي وعدني بتسليم نفسه عند الوقت المناسب وفعل. وأكدت أنباء أن محمد القذافي الابن الأكبر للعقيد معمر القذافي سلم نفسه أيضاً للثوار، وأنه في أيدٍ أمينة. وأبلغ محمد النجل الأكبر للزعيم الليبي معمر القذافي قناة الجزيرة في وقت متأخر الليلة قبل الماضية بأن قوات المعارضة اعتقلته وأنه الآن رهن التحفظ المنزلي في طرابلس. وقال محمد القذافي بالهاتف: إن مجموعات قامت بمحاصرة بيتي وأنا الآن في المنزل وهم موجودون في الخارج وقد أعطيت الأمان مؤكداً أنه وعائلته بخير ولم يصبهما أذى. من جهته, اعلن المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبد الله لوكالة فرانس برس ان المحكمة تبحث مع الثوار الليبيين نقل سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي الملاحق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية والذي اعتقله الثوار في طرابلس. وقال ان «المحكمة بمجملها معنية». وردا على سؤال لتأكيد ما اذا كانت المحكمة تجري محادثات مع الثوار حول نقل سيف الاسلام القذافي قال «نعم». سيف الاسلام ولد سيف الاسلام القذافي عام 1972 في طرابلس، وهو النجل الاكبر من زوجة القذافي الثانية. وفي العام 1995 حصل سيف الاسلام على اجازة في الهندسة المعمارية من جامعة الفاتح في طرابلس، من هنا جاء لقبه «المهندس سيف». وكلفه والده حينها بوضع مخطط لمجمع عقاري ضخم مع فنادق ومسجد ومساكن. تابع سيف الاسلام القذافي دراسته فاختار ادارة الاعمال في فيينا بالنمسا ,وارتبط في تلك الفترة بصداقة مع يورغ هايدر، زعيم اليمين النمساوي الشعبوي الراحل.وانهى دراسته الجامعية بدكتوراه من معهد «لندن سكول اوف ايكونوميكس». وبعدما اصبح شخصية معروفة في طرابلس، ظهر على الساحة الدولية سنة 2000، عندما فاوضت «مؤسسة القذافي» التي أسسها عام 1997 من اجل الافراج عن رهائن غربيين محتجزين لدى مجموعة من المتطرفين الاسلاميين في الفيليبين. وسيف الاسلام القذافي اعزب ويعنى بمظهره ويعتني باسود مروضة، كما يحب الصيد في اعماق البحار وصيد الصقور وركوب الخيل. ويمارس ايضا فن الرسم.وقُدم باستمرار على انه الخليفة المرجح لوالده. وبرز دوره خصوصا في الوساطة التي قام بها في قضية الفريق الطبي البلغاري. وهو الذي فاوض ايضا على الاتفاقات من اجل دفع تعويضات لعائلات ضحايا الاعتداء على طائرة في لوكربي.وقام سيف الاسلام القذافي بحملة من اجل فتح بلاده امام وسائل الاعلام الخاصة. وقد نجح في اغسطس 2007 في اطلاق اول محطة تلفزة خاصة واول صحيفتين خاصتين في البلاد.