طالبت الأمانة العامة لقوى 14 آذار الحكومة اللبنانية ب «التوقف الفوري عن دعم النظام السوري خصوصاً في المجال الديبلوماسي كي لا يجد لبنان نفسه خارج الشرعية العربية»، مشددة على «أولوية ترسيم الحدود مع سورية». وأعلنت الأمانة العامة في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي أمس أنه «تزامناً مع المنعطف الذي تدخله أزمة النظام السوري، تزداد المخاطر الأمنية في لبنان ويتعرض الاستقرار للاهتزاز، سُجلت أخيراً تطورات خطيرة من الخروق المتمادية للحدود اللبنانية شرقاً وشمالاً، إلى عمليات الخطف والملاحقة والإخفاء والقمع من جانب الاستخبارات السورية وسفارتها في بيروت ومتفرعاتها من الميليشيات وصولاً إلى قيام هذه الميليشيات ب «تفييش» العمال واللاجئين السوريين وتهديدهم». وأكدت أن «ذلك كلُه يستظل بتهديدات يكررها نظام الأسد وأتباعه بزلازل وحرائق تشمل لبنان رغماً عن إرادة مواطنيه». ورفضت قوى 14 آذار «هذه الاستباحة الشاملة لسيادة لبنان ودستوره وحقوق الإنسان والحريات»، محملة «حكومة النظام السوري- حزب الله والأجهزة الرسمية المسؤولية عن كل ذلك»، ومعلنة أنها «ستضع المجتمعين العربي والدولي في صورة ما يتعرض له لبنان من استهدافات، باعتبار أمن لبنان، خصوصاً في هذه المرحلة وأكثر من أي يوم مضى جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي للعرب ومن الأمن الإقليمي والدولي». وتوجهت إلى «الجاليات اللبنانية في الخارج من أجل التضامن مع الجاليات السورية في تحركاتها في دول العالم»، مشددة على «أولوية ترسيم الحدود اللبنانية- السورية بمشاركة الجامعة العربية تنفيذاً لاتفاق الطائف ومقررات طاولة الحوار وقرارات الشرعية الدولية». كما طالبت «الحكومة بالتوقف الفوري عن دعم النظام السوري بخاصة في المجال الديبلوماسي كي لا يجد لبنان نفسه خارج الشرعية العربية بعد أن تُعرِضَه من خلال رفضها تمويل المحكمة الدولية إلى أن يكون خارج الشرعية الدولية»، وطالبت «وزارة الصحة العامة والأجهزة الأمنية بتسهيل معالجة الجرحى السوريين في لبنان التزاماً بحق الإنسان في أن ينال المعالجة الطبية مهما كان انتماؤه وعرقه ولونه». ودعت الأمانة العامة «طلاب لبنان إلى أن يقفوا سداً منيعاً في وجه الذين يصرون على تصدير العنف من خارج الجامعة إلى داخلها... والى الاقتراع بكثافة لمصلحة لوائح 14 آذار الطالبية حفاظاً على ديموقراطية الجامعات تمهيداً لاستعادة ديموقراطية لبنان». واستنكر رئيس مصلحة طلاب «القوات» شربل عيد باسم «المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار «التطاول العنفي على أحد طلابنا في الجامعة اللبنانية - الأميركية»، مطالباً «حكومة سورية وحزب الله بأن تثبت لمرة واحدة أنها حكومة جميع اللبنانيين من خلال كشف هوية المعتدي، وهو معروف، وإنزال أشد العقوبات به». ورفض الحديث عن إلغاء الانتخابات الطالبية، داعياً إلى «تعزيز العناصر الأمنية على أبواب الجامعات». وكانت المنظمات الطالبية في قوى 8 آذار اتهمت أول من أمس حرس قصر قريطم وطلاب» 14 آذار» بالتسبب بالإشكال.