دعت الأمانة العامة لقوى 14 آذار رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الى الاستقالة، ورحبت ب «المقرّرات الصادرة عن مجلس وزراء الخارجيّة العرب المعبِّرة عن الموقف المبدئي للجامعة العربية من الأزمة السورية ومن مسألة حق الشعوب في تقرير مصيرها بعيداً من القمع والعنف». كما نوهت ب «القرار المتعلّق بحماية المدنيين السوريين»، مؤكدة في بيان بعد اجتماعها امس، أن «الموقف العربيّ الذي يعترف بالمعارضة شريكاً في المرحلة المقبلة وفي بناء مستقبل سوريّة، يفتح الأفق السياسيّ واسعاً أمام ربيع سورية». ودانت الامانة العامة «موقف الحكومة اللبنانية المتضامن مع نظام (الرئيس بشار) الأسد ضدّ شعبه وتعتبره موقفاً مشيناً يصيب لبنان في عزّته وكرامته، وطالبت ميقاتي بالإستقالة «حفاظاً على مصالح الشعب اللبناني وصون للعلاقات بين الشعبين اللبناني والسوريّ». وأكدت قوى 14 آذار رفضها «وضع لبنان خارج الربيع العربيّ وخارج الشرعيتين العربيّة والدوليّة»، متمسكة ب «دور لبنان واللبنانيين في صوغ مستقبل البلد والمنطقة، وهي ستمضي قدماً في دعم ربيع سورية، مؤكدة في هذا السياق، تضامنها وتضامن اللبنانيين مع إخوتهم اللاجئين السوريين لا سيما في الشمال وعكار». وأعربت الأمانة العامّة عن أملها بأن «يشكّل اللقاء العربيّ - التركيّ في الرباط محطّة أساسيّة في دعم نضال الشعب السوريّ»، ودعت لمناسبة الذكرى الخامسة لاغتيال النائب والوزير بيار أمين الجميّل «عريس انتفاضة الإستقلال»، الى المشاركة في القداس الذي سيقام الأحد المقبل في جديدة المتن. وعن تفجيري صور، قال منسق الأمانة العامة فارس سعيد: «النظام السوري يحاول الإيفاء بوعده مع حلفائه في لبنان، بأنه سيفجر المنطقة، والمطلوب من حكومة لبنان والدولة وضع حد لهذا الفلتان الأمني».