إسلام آباد، كابول – «الحياة»، رويترز - أعلن ديبلوماسيون غربيون ومسؤولون أمنيون أفغان وأجانب أن «شبكة حقاني» التي تتهمها واشنطن بتنفيذ سلسلة هجمات في أفغانستان، ربما تكون ضالعة في التفجير الذي استهدف قاعدة للحلف الأطلسي (ناتو) في كابول الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 13 جندياً اجنبياً غالبيتهم أميركيون. وقال ديبلوماسي غربي طلب عدم كشف اسمه ل «رويترز»: «لا نملك معلومات عن صلة شبكة حقاني بالهجوم، لكن الأمر وارد استناداً الى أسلوب التنفيذ والمعدات التي استخدمت فيه»، علماً ان توقيته جاء قبل أيام من انعقاد مؤتمر مقرر في إسطنبول يحضره الرئيس الأفغاني حميد كارزاي ومسؤولون كبار من دول الجوار وداعمون غربيون لبحث شؤون الأمن الإقليمي. وسيعلن كارزاي على هامش المؤتمر لائحة تتضمن أسماء مناطق في 17 ولاية ستشهد المرحلة الثانية من عملية نقل الحلف الأطلسي مسؤولية الأمن الى القوات الحكومية التي تسلمت فعلياً إدارة 7 مناطق في تموز (يوليو) الماضي، وتتحضر وسط الشكوك لإنهاء الحلف عملياته القتالية بالكامل بحلول 2014. وكان زعيم الشبكة سراج الدين حقاني صرح أخيراً بأن مقاتليه غادروا باكستان، وينفذون عملياتهم ب «راحة» في أفغانستان، حيث حققوا مكاسب ميدانية. ورجح مسؤول كبير في شرطة كابول رفض كشف اسمه أيضاً، استخدام متفجرات في الهجوم مصدرها إيران أو باكستان، وقال: «إذا كان المصدر باكستان فالأكيد أن هذا العمل نفذه أعضاء في شبكة حقاني، لكننا لا نجزم بذلك لأن التحقيق لا يزال جارياً». وزاد: «اعتادت شبكة حقاني إعلان مسؤوليتها عن هجمات غير مألوفة شنتها، لكنها تتجنب الآن ربط الهجوم بطالبان، من أجل تفادي حصول مشاكل في المستقبل». وأشارت قيادة «الأطلسي» الى أنها تحقق في هجوم كابول، وقال الجنرال كارستن جايكوبسون: «تبنت طالبان العملية، ونبحث حالياً احتمال ضلوع شبكة حقاني بها». الى ذلك، قتل قائد في الشرطة الأفغانية وثلاثة موظفين محليين في مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لدى تفجير انتحاري شاحنة مفخخة في ولاية قندهار (جنوب). ما شكل الهجوم الانتحاري الثالث خلال خمسة أيام ضد مصالح أميركية في أفغانستان. وتبنت «طالبان» الهجوم الذي ألحق اضراراً أيضاً بمقر منظمة «الإغاثة والتنمية الدولية» الأميركية غير الحكومية.