أعلن الخبير الإقليمي في مجال المعارض الاستثمارية الدولية، محمد الشريف، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة شركة «براميدس» التركية لإقامة المعارض، أن 475 مؤسسة عربية وعالمية من 45 دولة ستشارك في «معرض النفط والطاقة الثاني» بالبصرة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لكن رأى أن قوانين الاستثمار العراقية صعبة التطبيق، لافتاً إلى أن الشركات العربية تعتبر العراق وليبيا أرضين خصبتين للاستثمار. وأكد الشريف، الموجود في العراق لتنظيم معرضي أربيل والبصرة الدوليين، أن المستثمرين العرب والأجانب يتطلعون لنقل رؤوس أموالهم إلى هذين البلدين. وقال خلال جلسة حوارية مع إعلاميين اقتصاديين: «نقل المعارض الدولية التي تخص العراق من تركيا والأردن ومصر ولندن إلى مدن عراقية، دليل على تحسن الأوضاع في هذا البلد... لمست أن العراق بدأ فعلاً يوجد بنى تحتية يمكنها أن تغطي حاجات تلك المعارض، بخاصة أن الفنادق من فئة الخمسة نجوم بدأت عملها، إضافة إلى فنادق أخرى تفتتح قريباً». وعن شروط مشاركة دول عربية وأجنبية في معارض داخل العراق، قال الشريف: «لا توجد شروط مسبقة لأن عدداً كبيراً منها شارك سابقاً في معارض بالعراق ولديه فكرة عن الخدمات المقدمة والوضع الأمني، أما المشاركون الجدد فيسألون من سبقهم ويتعرفون إلى الأوضاع». وتابع: «غالباً الوضع الأمني هو السؤال الأهم». وأعلن الشريف أن شركته «استثمرت أرض معرض البصرة الدولي بخمسة ملايين دولار إضافة إلى أن المستثمرين الذين جاؤوا إلى العراق من خلال المعارض، يقيمون الآن مشاريع كبرى، كبناء المستشفيات والمدن السكنية، ورجّح توقيع عقود، «ففي معرض النفط والطاقة الأول الذي أقيم العام الماضي وقعت ثلاث إلى أربع شركات عقوداً مع شركة نفط الجنوب بقيمة 20 بليون دولار». وأضاف: «معرض النفط والطاقة الثاني الذي سيقام في البصرة في تشرين الثاني المقبل ستشارك فيه أكثر من 475 مؤسسة عالمية من 45 دولة». لكن الشريف وصف دخول الاستثمارات إلى العراق ب «الصعب» وقال: «هناك صعوبة حالياً، لكن الذي يريد أن يعمل يجب أن يتحملها، الأمر بدأ بالانفراج تدريجاً... قوانين الاستثمار غالباً موجودة فقط على الورق، أما التطبيق فصعب».