دمشق، نيقوسيا، عمان - «الحياة»، أ ف ب - قال ناشطون وشهود إن نحو 7 أشخاص قتلوا امس في اطلاق نار خلال تشييع قتلى سقطوا في عدة مدن سورية، موضحين ان قتلى أمس ثلاثة منهم في حمص بينهم سيدة، واثنان في درعا وواحد في كل من إدلب وحماة، وبذلك يرتفع عدد القتلى خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية الى ما لا يقل عن 50 شخصاً، هو 30 جندياً و20 مدنياً. كما افاد الناشطون ان قوات الامن مازالت تشن حملة عنيفة على حمص وريفها وإدلب في مواجهات مع منشقين، موضحين أيضاً ان قوات من الجيش والأمن اقتحمت امس بلدة كرناز بريف حماة بحثا عن جنود منشقين عن الجيش. يأتي ذلك فيما دعا الناشطون المطالبون بالديموقراطية في سورية إلى تظاهرات واسعة أمس للمطالبة بتجميد عضوية دمشق في الجامعة العربية. ودعا المحتجون على صفحة الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011 الى «احد تجميد العضوية» تحت شعار «أوقفوا دعمكم للقتلة... جمدوا عضوية القتلة في الجامعة العربية». ميدانياً، افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان»، ان قتيلين سقطا أمس واصيب عشرة آخرون في اطلاق رصاص من حاجز امني في محافظة حمص بوسط سورية. واوضح المرصد ان القتيلين سقطا برصاص قناصة، احدهما شابة في حي دير بعلبة والآخر شاب في قرية الغنطو بمحافظة حمص. وأضاف ان عشرة اشخاص آخرين أصيبوا بجروح، اثنان منهم في «حالة حرجة»، في اطلاق رصاص من احد الحواجز الامنية المنتشرة في دير بعلبة. في موازاة ذلك، خرجت تظاهرات في عدة مدن سورية امس في «أحد تجميد العضوية»، في إشارة الى مطالب ناشطين تجميد عضوية سورية لدى الجامعة العربية. وقال ناشطون ان التظاهرات خرجت في حمص ودير الزور وحماة وبانياس وإدلب وريف دمشق على الرغم من الانتشار الامني. كما خرجت تظاهرات ليلية تضامناً مع حمص وللمطالبة برحيل النظام. وبث ناشطون على الإنترنت تسجيلات مصورة لتظاهرات في أحياء الخالدية وبابا عمرو وباب هود والقصور بحمص وفي مدينة تدمر بالمحافظة نفسها. ودعا المتظاهرون إلى نصرة حي بابا عمرو بحمص التي يقول ناشطون إنه يتعرض لقصف عنيف. وبث ناشطون صوراً لتظاهرات ليلية أخرى في قرية البيضة في بانياس وفي جبل الزاوية بإدلب وطريق السد بدرعا وفي بلدة القورية بدير الزور التي اعتقل فيها العشرات. إلى ذلك، قال المرصد السوري إن عدد قتلى مواجهات اول من امس التي وقعت في حمص وإدلب بين الجيش السوري ومنشقين عنه، ارتفعت إلى 30 جندياً من الجيش. وقال المرصد في بيان ليلة اول من امس: «خلال اشتباكات حي بابا عمرو في حمص بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد انهم منشقون، قتل 20 جندياً من الجيش النظامي السوري واصيب 53 بجروح نقلوا الى المشفى العسكري في حمص الذي لم يعد يتسع لمزيد من الجرحى، فجرى نقلهم الى مشفى جمعية النهضة في حي النزهة» في المدينة. ونقل المرصد عن شهود عيان ان «آليات ضخمة قطرت خمس مدرعات للجيش محروقة في باب عمرو الى مكان آخر». واضاف الشهود انهم شاهدوا «ثلاثين سيارة اسعاف دخلت حي باب عمرو مرتين لنقل المصابين». كما اشار المرصد الى وقوع عشرة قتلى من قوات الامن وقتيل من المنشقين في مواجهات مماثلة في محافظة ادلب أول من امس. واضافة الى القتلى من العسكريين والمنشقين، سقط 12 قتيلاً مدنياً برصاص قوات الامن السورية والجيش في مدينة حمص وريفها. وقال المرصد: «استشهد عشرة مدنيين السبت في حمص خلال قصف بالرشاشات الثقيلة ورصاص قناصة واطلاق رصاص من قبل الامن والجيش في أحياء بابا عمر ودير بعلبة وباب الدريب وكرم الزيتون والبياضة». إلى ذلك، أُدخل خمسة جرحى سوريين الى الاراضي اللبنانية، اربعةٌ منهم مصابون بطلقات نارية والخامس بانفجار لغم، بحسب ما افاد مصدر امني. واوضح المصدر ان «اربعة شبان مصابين بطلقات نارية ادخلوا من الاراضي السورية عبر معابر غير شرعية في منطقة اكروم في قضاء عكار في شمال لبنان ونقلوا الى مستشفيات في المنطقة للمعالجة». ولم يعط المصدر تفاصيل عن اصاباتهم. ونقل شاب في الخامسة والعشرين «مصاب في قدميه بانفجار لغم ارضي، عبر طريق الهرمل (البقاع، شرق) الى مستشفى الضنية الحكومي في الشمال».