فيينا - رويترز - قال ديبلوماسيون إن المحادثات التي جرت في دمشق في وقت سابق هذا الاسبوع بين مسؤولين سوريين ومفتشين كبار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تسفر عن تقدم فوري في التحقيق المتعثر في شأن موقع مشتبه به سورية. ولم يتسن الحصول على تعليق على هذه التصريحات من الوكالة الدولية التي تتخذ من فيينا مقراً لها ولا من مندوب سورية ولكن ديبلوماسيين قالوا إن المحادثات في دمشق حققت تقدماً ضئيلاً. ويطلب مسؤولون من الوكالة الوصول إلى موقع صحراوي في دير الزور تقول تقارير استخبارية أميركية إنه كان مفاعلاً نووياً في مراحله الأولى صممته كوريا الشمالية قبل أن تدمره غارة للطيران الاسرائيلي في عام 2007. كما كانت الوكالة تسعى للحصول على معلومات عن مواقع أخرى ربما لها صلة بدير الزور. وتقول سورية إن الموقع كان منشأة عسكرية غير نووية ولكن الوكالة خلصت في أيار (مايو) الماضي إلى أنه «من المحتمل بشدة» أن الموقع كان مفاعلاً نووياً كان يجب الإعلان عنه. وقال ديبلوماسي غربي «كانت زيارة دمشق مخيبة للآمال. سورية لا تزال ترفض السماح بالوصول إلى مواقع أخرى ولا تزال تزعم أن الموقع في دير الزور لم يكن مفاعلاً نووياً». وقال ديبلوماسي آخر إن سورية عرضت التعاون لإثبات موقفها لكنه لم يدل بتفاصيل أخرى. وأضاف ديبلوماسي ثالث أن الاجتماع «لم يسفر عن شيء جوهري» مضيفاً أن قمع سورية المستمر منذ سبعة أشهر لاحتجاجات تطالب بالديموقراطية قد يجعل من عملية اتخاذ القرار في دمشق في شأن قضايا نووية أمراً معقداً. وسيقدم مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة تقريراً عن محادثات دمشق في اجتماع مجلس المحافظين القادم يومي 17 و18 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم. وكان مجلس المحافظين وافق في حزيران (يونيو) الماضي على إحالة ملف سورية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ووجه اليها اللوم لرفضها التعاون مع مساعي الوكالة للحصول على معلومات في شأن موقع دير الزور ومواقع أخرى. وعارضت روسيا والصين الإحالة مما يكشف عن وحود انقسامات بين القوى الكبرى.