رويترز - اتهمت الولاياتالمتحدة سورية بأنها تستغل حملتها لقمع انتفاضة في الداخل لتبرير عرقلة تحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنشطتها النووية. وقال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق هذا العام ان دمشق طلبت تفهم «وضعها الحساس» في ردها على طلب للتعاون مع الوكالة في تحقيقها في انشطة نووية سورية يشتبه بأنها غير مشروعة. وقال المبعوث الاميركي لدى الوكالة روبرت وود، إن سورية «ذكرت ان الاحداث على الارض في سورية، وتتضمن استخدام الحكومة السورية المتعمد للقوة المميتة ضد المدنيين، تمنع دمشق من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية». واضاف في جلسة لمجلس محافظي الوكالة التابعة للامم المتحدة الاربعاء «هذا منطق خبيث لمواصلة عرقلة الوكالة. الافعال التي تؤدي الى عدم الاستقرار من جانب الحكومة السورية ليست مبرراً لرفض سورية التقيد بتعهداتها». وتسعى الوكالة لتفتيش موقع بالصحراء السورية في دير الزور ذكرت تقارير مخابرات اميركية أنه مفاعل ناشئ من تصميم كوريا الشمالية يهدف لإنتاج بلوتونيوم لأسلحة نووية قبل ان تقصفه اسرائيل وتحوله الى انقاض في عام 2007. وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى الحصول على معلومات بشأن مواقع ربما كانت لها علاقة بدير الزور، فيما تقول سوريا إن دير الزور لم يكن منشأة عسكرية نووية، لكن الوكالة الدولية خلصت في أيار (مايو) 2011 الى أنه «من المرجح جداً» أنه كان مفاعلاً يتعين الإعلان عنه لمفتشي عدم الانتشار النووي. وفي حزيران (يونيو) العام الماضي وافق محافظو الوكالة على إحالة سورية الى مجلس الامن ووبخوها لتقاعسها عن التعاون مع جهود الوكالة للحصول على معلومات محددة عن دير الزور ومواقع اخرى. واعترضت روسيا والصين على إحالة سورية الي مجلس الامن وهو ما يسلط الضوء على الانقسامات بين القوى الكبرى. وقال وود: «محاولة سورية انشاء مفاعل سري لإنتاج البلوتونيوم ما زالت تمثل انتهاكاً خطيراً لضمانات السلامة النووية». وأضاف: «واليوم أصبح واضحاً تماماً ان سورية ليست لديها نية للتعاون مع هذه الوكالة في ما يتعلق بأنشطتها النووية غير المعلنة».