فيينا - رويترز - كشف ديبلوماسيون أن مفتشي الأممالمتحدة تمكنوا من زيارة مفاعل سوري للأبحاث النووية مرة أخرى في إطار تحقيق في نشاط نووي سري محتمل في سورية، لكنهم أشاروا إلى أن دمشق ما زالت تمنع المفتشين من القيام بزيارة متابعة لموقع صحراوي قصفته إسرائيل عام 2007، وزعمت الاستخبارات الأميركية أنه مفاعل حديث من تصميم كوريا الشمالية لإنتاج وقود لقنبلة ذرية. وتتحرى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عما إذا كانت هناك صلة بين مفاعل دمشق وموقع دير الزور الذي تم قصفه بعد اكتشاف جسيمات يورانيوم معالج في الموقعين من دون تفسير لذلك. ورفضت سورية السماح بتفتيش مزمع من جانب الوكالة لمفاعل دمشق في شباط (فبراير) الماضي، قائلة إنها مشغولة في استعدادات للتحضير لاجتماع مجلس محافظي الوكالة. لكن سمح للمفتشين بفحص الموقع أول من أمس. وقال ديبلوماسي قريب من الوكالة إن المفتشين «زاروا دمشق فقط». ومن المقرر أن ينشر التقرير التالي الذي تعده الوكالة في شأن سورية قرب نهاية الشهر المقبل. وتنفي سورية وجود أي برنامج لديها لصنع قنبلة ذرية، لكن رئيس الوكالة يوكيا امانو أعلن في تقريره عن سورية في شباط (فبراير) الماضي تأييده للشكوك الغربية للمرة الأولى، بقوله إن آثار اليورانيوم التي عثر عليها في زيارة قام بها مفتشو الوكالة عام 2008 تشير إلى وجود نشاط على الأرض له علاقة بالمجال النووي. وقال المبعوث السوري لدى الوكالة إن إسرائيل أسقطت جسيمات يورانيوم خلال الغارة ليبدو الأمر وكأنه منشأة أسلحة نووية سرية يجري بناؤها، وهو تفسير قوبل بشكوك من جانب ديبلوماسيين غربيين. وتريد الوكالة إعادة فحص الموقع الصحراوي حتى يمكنها أخذ عينات من الأنقاض التي أزيلت على الفور بعد الهجوم، كما تسعى إلى دخول ثلاثة مواقع سورية أخرى تخضع لسيطرة الجيش تم تغيير شكلها بعدما طلب مفتشون دخولها.