بروكسيل، بكين، لندن - رويترز، أ ف ب - أعلن صندوق الإنقاذ التابع للاتحاد الأوروبي، وهو بمثابة آلية للاستقرار المالي الأوروبي، في بيان أمس أن وكالات التصنيف الائتماني الرئيسة، أكدت مجدّداً تقويمها الممتاز للصندوق. وأكدت «ستاندارد آند بورز» تصنيفها الائتماني للصندوق عند (AAA)، وصنفته «موديز» عند (P) (Aaa)، في حين بلغ تصنيف «فيتش ريتنغز» (AAA) أيضاً. وبلغ تصنيف الصندوق في الأمد القصير (+A-1)، من «ستاندرد آند بورز»، و(P) (p-1) من «موديز»، و(+F1) من «فيتش»، كما أعلن الصندوق. وأشار الصندوق إلى أن هذه الدرجات تأكدت بعد دخول التعديلات على نظامه، التي أقرّت في تموز (يوليو)، حيز التنفيذ في 18 من الشهر الجاري. وأوضح الرئيس التنفيذي للصندوق كلاوس ريغلنغ في البيان: «تأكيد أعلى تصنيف ائتماني ممكن، يظهر الثقة في استراتيجية منطقة اليورو لاستعادة الاستقرار المالي، وستسمح تعديلات آلية الاستقرار المالي بالمساهمة بدرجة أكبر في تطبيق تلك الاستراتيجية». ولفت البيان إلى أن استراتيجية الصندوق ستصبح «أكثر مرونة وتنوعاً» نتيجة الزيادة المحتملة في أحجام التمويل، بالتوازي مع تكليفه مهاماً جديدة. ورفعت هذه التعديلات قدرة الصندوق إلى 440 بليون يورو، مع وعد بضمانات قيمتها 780 بليوناً. وأعلن ريغلنغ أن الصندوق يستطيع إصدار ديون بأي عملة يريدها، وأنه قد يصدر سندات باليوان، في حال أرادت بكين ذلك. وقال ريغلنغ، الذي زار الصين لإقناعها بالاستثمار في الصندوق ومساعدة أوروبا على اجتياز أزمة الديون، إن الخطوة قد تكون صعبة. ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أمس عن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا قوله إنه يرغب في أن تبذل أوروبا جهوداً أكبر «لتخفيف مخاوف أزمة منطقة اليورو عبر موقف أقوى وأكثر تفصيلاً»، مؤكداً أن «الأهم الآن هو عدم انتقال العدوى إلى آسيا أو إلى الاقتصاد العالمي». وأشارت الصحيفة إلى أن اليابان، ثالث أكبر اقتصاد في العالم، لا تزال قلقة من احتمال انتقال العدوى إليها، وأنها تمتلك ما يزيد قليلاً على 20 في المئة من السندات التي أصدرها صندوق الإنقاذ الأوروبي، وقيمتها عشرة بلايين دولار. وأكدت أن نودا شدّد على أن بلاده ستواصل دعم صندوق «تسهيل الاستقرار المالي الأوروبي» الموسع.