دمشق، أ ف ب إستقبل الرئيس السوري بشار الاسد الوفد الوزاري العربي الذي وصل الى دمشق بنية التمهيد لبدء وساطة بين النظام السوري والمعارضة في ظل دعوة الى عصيان مدني أطلقها ناشطون وواجهها موالون للرئيس السوري بمسيرة تأييد له. ووصل الوفد الوزاري العربي برئاسة قطر الى دمشق قادماً من الدوحة لبدء وساطة بين النظام السوري والمعارضة كما أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. وفي تصريحات نشرتها "الحياة" عبر الامين العام للجامعة العربية عن "الأمل في أن تقبل القيادة السورية هذه المبادرة، وتبدأ بمشروع حقيقي للإصلاح السياسي". وكان وزراء الخارجية العرب دعوا في 16 الجاري في بيان صدر في ختام اجتماع طارىء عقدوه في القاهرة الى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و"أطراف المعارضة بجميع أطيافها خلال 15 يوما"، الا ان سوريا تحفظت عن هذا البيان. وحددوا مهمة اللجنة على أنها "الإتصال بالقيادة السورية لوقف كافة اعمال العنف والاقتتال ورفع كل المظاهر العسكرية وبدء الحوار بين الحكومة السورية وأطراف المعارضة لتنفيذ الإصلاحات السياسية التي تلبي طموحات الشعب السوري". ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان لها جامعة الدول العربية مطالبة الحكومة السورية السماح بإرسال مراقبين مستقلين على أرض الواقع للوقوف على سلوك الأجهزة الأمنية. وقالت المنظمة أن "مثل هذه المراقبة سيكون خطوة ضرورية لإنهاء العنف في سوريا وإستعادة مناخ الثقة". أما على الصعيد الدولي، طلبت إيران على لسان وزير خارجيتها علي أكبر صالحي منح الرئيس السوري فرصة لتنفيذ وعوده بالإصلاح متهماً في الوقت ذاته مجموعات "مدعومة من الخارج" بتعكير الأوضاع. وفي هذا الوقت دعت المعارضة السورية في بيانات على الشبكات الاجتماعية الى إضراب عام في مناسبة زيارة الوفد العربي مؤكدة أنها لن ترضى بأقل من تنحي الرئيس السوري. وجاء في بيانها "لن نرضى بأقل من تنحي بشار الأسد ومحاكمته"، مضيفاً "أيها العرب لا توغلوا أيديكم في دمائنا أكثر". وذكرت لجان التنسيق المحلية ان "الإضراب نفذ بشكل كامل في درعا وريفها وفي حيي القابون وبرزة في دمشق إضافة لريف دمشق وإدلب وريفها وبانياس وحماه وريفها وحمص وريفها وفي دير الزور وريفها وفي ريف حلب ". وافاد احد سكان درعا أن الأجهزة الأمنية عمدت الى تكسير المحال المغلقة في المدينة. و أفاد المرصد السوري المعارض أن الاجهزة الامنية قابلت العديد من المظاهرات المناهضة للنظام السوري بالعنف حيث أطلقت النار لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في ساحة الجامع الكبير بمدينة معرة النعمان يشارك فيها الطلاب الذين رفضوا الذهاب لمدارسهم وعلى مظاهرة خرجت في بلدة حمورية ، و أفاد المرصد السوري المعارض. وفي حمص، اضاف المرصد "اصيب اكثر من 17 شخصا بجراح بعضهم اصابته حرجة بحي البياضة نتيجة القصف بالرشاشات الثقيلة كما نتج عنه تهدم جزئي لبعض المنازل كما هز انفجار حي كرم الزيتون". ولفت الى "اطلاق قذائف ار بي جي على حي دير بعلبة واطلاق نار كثيف في حي الدبلان وحي الغوطة" في حمص. وفي ريف درعا ، ذكر المرصد "أصيب سبعة اشخاص بجراح إثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الامن في مدينة الصنمين". كما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "مسلحون اطلقوا قذيفة ار بي جي على حافلة كانت تقل عناصر من الجيش في قرية الحمرات الواقعة على طريق حماة-السلمية ما أسفر عن مقتل 9 عسكريين بينهم ضابط".