اعرب رئيس الوفد الوزاري العربي المكلف بالوساطة بين القيادة السورية والمعارضة عن ارتياحه بعيد لقاء الوفد مع الرئيس السوري بشار الاسد امس، في ظل دعوة الى عصيان مدني اطلقها ناشطون وواجهها موالون للرئيس السوري بمسيرة تاييد له. يأتي ذلك فيما قتل امس 27 شخصا هم 14 مدنيا وطفلان اثناء عمليات عسكرية وامنية شنتها السلطات و11 عسكريا بينهم عقيد اثر اطلاق مسلحين يعتقد انهم «منشقون» قذيفة «ار بي جي» على حافلة كانت تقلهم وسط البلاد. واكد رئيس الوفد، رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني في تصريح صحفي بثته وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان «اللقاء مع الرئيس السوري كان صريحا ووديا» مضيفا «لمسنا حرص الحكومة السورية على العمل مع اللجنة العربية للتوصل الى حل». واعلن ان اللجنة العربية والقيادة السورية ستواصلان «الاجتماع في الثلاثين من هذا الشهر». ووصل الوفد الوزاري العربي برئاسة قطر بعد ظهر امس الى دمشق قادما من الدوحة لبدء وساطة بين النظام السوري والمعارضة. و دعت المعارضة السورية امس في بيانات على الشبكات الاجتماعية الى اضراب عام بمناسبة زيارة الوفد العربي، مؤكدة انها لن ترضى باقل من تنحي الرئيس السوري. وجاء في بيانها «لن نرضى بأقل من تنحي بشار الأسد ومحاكمته»، مضيفا «أيها العرب لا توغلوا أيديكم في دمائنا أكثر». وذكرت لجان التنسيق المحلية ان «الإضراب نفذ بشكل كامل (امس) في درعا وريفها وفي حيي القابون وبرزة في دمشق إضافة لريف دمشق وإدلب وريفها وبانياس (غرب) وحماه (وسط) وريفها وحمص وريفها وفي دير الزور وريفها وفي ريف حلب (شمال)». وافاد احد سكان درعا ان الاجهزة الامنية عمدت الى تكسير المحال المغلقة في المدينة. وميدانيا، قتل 16 مدنيا، 11 مدنيا بينهم طفلتان في حمص حيث قتل ثلاثة عمال من شركة الغزل اثر اطلاق رصاص من قبل مسلحين مجهولين على حافلة كانت تقلهم وثمانية اخرون برصاص الامن والقصف بالرشاشات الثقيلة في عدد من أحياء حمص، بحسب المرصد. وفي حمص، اضاف المرصد «اصيب اكثر من 17 شخصا بجراح بعضهم اصابته حرجة بحي البياضة نتيجة القصف بالرشاشات الثقيلة كما نتج عنه تهدم جزئي لبعض المنازل كما هز انفجار حي كرم الزيتون».