اعتبر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان «لاغية»، داعياً الى «رفض التعاون معها»، ومشدداً على ان «معادلة الجيش والشعب والمقاومة اثبتت قدرتها على حماية لبنان». ودعا المجلس في بيان صادر بعد اجتماعه امس بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة نائب رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان، إلى «الإسراع في تشكيل حكومة وطنية يؤكد بيانها الوزاري الثوابت الوطنية في التكامل بين الجيش والشعب والمقاومة بما يحفظ منعة لبنان واستقراره وسيادته، وتكون أولويات الناس المعيشية والاجتماعية في صلب تحركها». ورأى أن «المحكمة الدولية الفاقدة للشرعية الدستورية والوطنية تحولت إلى أداة لتصفية الحسابات السياسية بدل كشف الحقيقة، فما ظهر من تسريبات حول القرار الظني المعروف سلفاً، والوقائع المثبتة في ملف شهود الزور يؤكد أن المحكمة مسيّسة، وتستهدف لبنان ومقاومته»، مؤكداً أن المحكمة «لاغيه بالنسبة إليه (المجلس)»، داعياً إلى «رفض أي تعاون معها لما تشكله من تجاوز للدولة والدستور والشعب». ولفت الى ان «تصاعد التهديدات الإسرائيلية بالعدوان على لبنان واستمرار الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية يكشفان أن بلدنا لا يزال في دائرة الاستهداف الصهيوني، وهذا يتطلب ان يتمسك اللبنانيون بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي أثبتت قدرتها على حماية لبنان». ورحب المجلس ب «حراك الشارع العربي الذي يعكس حاجة الشعوب إلى التغيير والإصلاح والتصحيح ويكشف عن توقها للتعبير عن رأيها بحرية في سبيل استعادة كرامتها وعزّتها ونيل حقوقها المشروعة في أوطانها»، مهنئاً «الشعبين المصري والتونسي بنجاح ثورتهما»، وآملاً أن «يتمكن هذان الشعبان من إنتاج نظامهما السياسي الذي يعكس مواقفهما العربية والوطنية، ويتمنى لمصر أن تعود إلى موقعها الطبيعي في الصراع العربي - الصهيوني». ودان المجلس «بشدة أعمال القمع والإعدامات الجماعية التي يرتكبها النظام الليبي بحق شعبه بعد ارتكابه جريمة العصر باختطاف الإمام السيد موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين»، مجدداً مطالبته ب «تحرير الإمام الصدر وأخويه ومعاقبة النظام الليبي على جريمته». كما استنكر «التعرض للمتظاهرين في البحرين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة في تطوير نظامهم السياسي بما يحقق العدالة والمساواة»، مؤكداً «أهمية الاستجابة إلى مطالب الشعب بما يصون وحدته وحريته». واعتبر المجلس «قرار الفيتو الأميركي في مجلس الامن استمراراً للنهج الأميركي في الانحياز الفاضح إلى جانب الكيان الصهيوني بما يعطيه الضوء الأخضر في الاستمرار في تهويد فلسطين ومقدساتها وقمع شعبها وتشريده»، مناشداً «العرب والمسلمين الانتصار لفلسطين لتكون قضيتهم المركزية الأولى في الدعم والنصرة». كما ندد ب «أعمال القرصنة الإعلامية والتشويش على بعض الفضائيات العربية وخصوصاً اللبنانية منها والتي تدعم تحرك الشعوب العربية ضد الظلم والطغيان»، وطالب «الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الإعلام العربي لأداء رسالته الإعلامية». وتوقف المجتمعون عند «ذكرى القادة الشهداء وما قدموه من تضحيات أثمرت تحريراً للأرض وحماية للوطن»، مهنئين ايران «قيادة وشعباً بمناسبة الذكرى 32 لانتصار الثورة الإسلامية المباركة». حركة «أمل» وتوقفت حركة «أمل» خلال اجتماع مكتبها السياسي الدوري عند «لغة الخطاب المحلي المتوتر لبعض القوى التي تستمر في شحن النفوس والعصبيات»، وأهابت في بيان أصدرته بالجميع «الانتباه الى ضرورة توخّي الحذر فيما تتربص اسرائيل بلبنان، وتوحيد الجهود الوطنية في هذه اللحظة السياسية التي ينشغل العالم العربي فيها بهمومه، ما يضعف شبكة الأمان العربية فوق لبنان، وكذلك في هذه اللحظة السياسية التي تزداد فيها الانشغالات الدولية عن اعتبار استقرار لبنان حاجة دولية». وأعلنت «انحيازها الكامل الى جانب المطالب الشعبية»، مُدينة «عمليات القمع الوحشية، واستخدام العنف واللجوء الى القوة والرصاص، بخاصة في ليبيا والبحرين لقمع المتظاهرين»، ودعت الى رفع حالات الطوارئ المفروضة، وتحرير حركة الجماهير من احتكار القوة لمصلحة السلطات وحماية التحركات الشعبية». وطالبت بمحاكمة العقيد القذافي «كمجرم حرب»، معلنة أنها «تراهن على حركة هذا الشعب الشقيق من أجل تحرير الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه من معتقلات هذا النظام الذي ارتكب جريمة الاختطاف منذ 33 سنة». وانتقدت الفيتو الأميركي ضد مشروع إدانة الاستيطان، ورأت ان «الرد العملي يكون بتوسيع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف». «حزب الله» وتعليقاً على «المجازر التي يرتكبها نظام القذافي في ليبيا»، اعتبر «حزب الله» في بيان، ان «أي شريف وصاحب ضمير في هذا العالم لا يمكنه ولا يجوز له السكوت عن المجازر التي بات يرتكبها نظام القذافي يومياً في العديد من المدن الليبية، وفي مقدمها بنغازي، غافلاً عن أنّ البطش والترهيب لا يحميان نظاماً قام على الفساد والغرور والجريمة أمام إرادة وعزيمة شعب اتخذ قراره الحازم». وإذ حيّا «أرواح مئات الشهداء الأبرار الذين قتلوا ظلماً وفقط لأنهم طلاب حق»، حيّا «الثائرين في ليبيا داعين لهم بالنصر على هذا الطاغية المتكبر».