شكل المجلس الوطني الانتقالي الليبي لجنة للتحقيق في قضية اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر، بعد زيارة له إلى ليبيا قبل نحو 33 عاما. ونقلت وسائل إعلام ليبية عن رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل قوله إن الحكومة اللبنانية ستبلغ بنتائج التحقيق، لافتا إلى أن لدى المجلس "شهودا من رجال القذافي.. شهدوا على جريمته بحق موسى الصدر." وسافر الصدر، الذي تزعم حركة أمل الشيعية، إلى ليبيا عام 1978 خلال الحرب الأهلية اللبنانية للاتصال بقياداتها، غير أن أثره اختفى بعد ذلك، وكان نظام القذافي يقول إنه استقل طائرة متوجهاً إلى إيطاليا، في حين تصر جهات لبنانية، على أن النظام ضالع في إخفاء الصدر لأسباب سياسية. وكان الصدر، وهو من أصول إيرانية، وجرى منحه الجنسية اللبنانية، أول من أسس إطاراً سياسياً للشيعة في لبنان، وهو أفواج المقاومة اللبنانية "أمل،" وكانت تربطه علاقات جيدة بالنظام السوري. وفي عام 2008، أصدر أحد قضاة التحقيق اللبنانيين قراراً اتهامياً في قضية اختفاء مجموعة من الأشخاص، على رأسهم الصدر، في أغسطس/آب 1978. واتهم المحقق العدلي، سميح الحاج، الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بإخفاء الصدر، ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب، والصحفي عباس بدر الدين، بعد زيارة علنية قاموا بها إلى طرابلس، إبان الحرب الأهلية اللبنانية.