اختارت سيدة سعودية، أن تزف ابنها على أنغام السلام الملكي السعودي، فيما رفرفت الحاضرات في حفلة الزفاف التي أقيمت أخيراً، في مدينة الخبر، العلم السعودي الأخضر الذي وزعته أم العريس عبداللطيف جاسم العميري عليهن، حتى العروس قررت التوشح بالأخضر، في حفلة زفاف تحولت إلى «عرس وطني» كما قالت والدة العريس أم جابر. وقالت الأم فرحة مسعود الخالدي، ل«الحياة»: «تبادرت إلى ذهني هذه الفكرة بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأيضاً بعد الأجواء الوطنية التي رافقت الاحتفاء باليوم الوطني». ولا تخفي أم جابر، التي تعمل «مُستخدمة» في مكتب إدارة التوجيه والإرشاد في «تربية الشرقية»، أن رفع راتبها من ألفين إلى ثلاثة آلاف ريال، بعد ترسيمها وظيفياً، كان دافعاً لها للتعبير عن فرحتها بهذه الطريقة. وقالت الخالدي: «إن شمولي في قرار الترسيم، وارتفاع راتبي بمقدار النصف، تسبب في فرحة عارمة لي ولأسرتي. وعندما جاء عرس ابني، قررت ألا أشتري تجهيزات الحفلة المعتادة، بل قمت بشراء العلم السعودي، ووزعته على الحاضرات اللاتي تفاجأن بأن الأناشيد والأهازيج وطنية، واحتراماً لمقام خادم الحرمين الشريفين، قررت إقامة الحفلة في فندق شهير في مدينة الخبر، ما أبهج العروس التي اعتبرت أنها في حلم من شدة فرحتها، حتى إنها توشحت بالعلم، ولم ترتدِ الفستان الأبيض، وكل القاعة ازدانت بصور الملك وأمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، وكانت فرحة وطنية تغمر المكان». ولم تقتصر التعابير الوطنية على السلام الملكي، إذ أتبعته بأبيات خاصة عن خادم الحرمين الشريفين، تصف فيها حنكته، ورحمته بشعبه، مشيرة إلى القرارات الأخيرة التي «صبت في مصلحة المواطن، وألقت بتأثيراتها على الجميع». وأضافت «لم أجد سبيلاً للتعبير عن حبي للملك، وانتمائي لهذا الوطن، سوى أن يفتتح ابني حياته الزوجية بمقاطع وطنية، تذكره بخيرات هذا الوطن، وفضله عليه». وأبدى الحضور اندهاشهم من الفكرة التي تعد «سابقة». فيما قامت الأم بإهداء قرص (سي دي) يحمل أغاني وطنية لزميلاتها في العمل.