كشف قياديون في حركة «حماس» أن الزيارة التي كان مقرراً أن يقوم بها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل اليوم الى الأردن، أرجئت لأسباب لوجستية، في وقت قال قيادي بارز في الحركة ان «الحوار مع اسرائيل غير وارد في اجندتنا». واكد عضو المكتب السياسي ل «حماس» عزت الرشق ل «الحياة» ان زيارة مشعل للاردن «ما زالت قائمة، لكن تم إرجاؤها، ولم يتم بعد تحديد موعد لها»، مشيراً الى انها نتاج وساطة قطرية وتتضمن استقبال العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني لمشعل. واكد نائب رئيس المكتب السياسي ل «حماس» موسى ابو مرزوق ل «الحياة» إرجاء الزيارة لأسباب لوجستية، موضحاً انه لم يتم وضع الأجندة التي سيناقشها اللقاء. ولفت الى ان «العلاقات مع دولة معنية تماما بالشأن الفلسطيني ولها دور أساسي فيه، سينعكس بالضرورة ايجاباً على القضية الفلسطينية، وبلا شك سينعكس على حماس وسيعزز من علاقاتها مع الغرب». ورداً على سؤال ان كانت هذه الزيارة تمهد لحوار مع إسرائيل في ظل التهدئة السارية، قال: «الحوار مع اسرائيل غير وارد وغير موجود في أجندتنا». وعلى صعيد صفقة تبادل الاسرى التي أفرجت إسرائيل بموجب المرحلة الاولى فيها عن 477 اسيراً فلسطينيا في مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت، وصل 15 مبعداً من المحررين الى الدوحة فجر امس، كما وصل 11 مبعداً فلسطينياً، بينهم امرأة، الى مطار انقرة في ساعة مبكرة امس، وكان وصل 16 مبعداً بينهم امرأة، الى دمشق اول من امس حيث لاقوا استقبالا رسمياً وشعبياً. في هذه الاثناء، تحدث الأمين العام ل «لجان المقاومة الشعبية» زهير القيسي (أبو ابراهيم) في مقابلة أجرتها معه «الحياة» عن ظروف أسر شاليت والإجراءات الأمنية البالغة التعقيد التي صاحبت أسره، والوساطات المختلفة لإطلاقه، وقال إن دولاً عربية عدة لم يسمها نقلت الى اللجان رسائل من إسرائيل في اليوم الأول من أسر شاليت تطلب فيها تسليمه فوراً وإلا ستدفع ثمناً غالياً لذلك، مؤكداً انه تمت معالمته معاملة إنسانية، وقدمت له رعاية صحية أثناء أسره. في هذه الاثناء، أعلن سفير فلسطين في القاهرة، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية الدكتور بركات الفرا أمس أن الرئيس محمود عباس (ابو مازن) سيبدأ بعد ظهر غد زيارة رسمية لمصر تستمر يومين يلتقي خلالها بعد غد رئيس المجلس العسكري الذي يدير شؤون مصر المشير حسين طنطاوي. وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ان الجانب الفلسطيني سيطالب الادارة الاميركية واللجنة «الرباعية» الدولية بإلزام اسرائيل تنفيذ اتفاق مع رئيس الوزراء السابق أيهود اولمرت يقضي بالافراج عن مئات الاسرى، خصوصا القدامى منهم وذوي المحكوميات العالية والقيادات السياسية، موضحاً أن الاتفاق المذكور جرى عام 2008 ونص على الافراج عن مئات الاسرى بعد استكمال اطلاق الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت.