يبدو أن مدرب فريق الشباب برودوم لم يصل بالفريق إلى طموحات الشبابيين في ظل الإمكانات العناصرية المميزة التي يتمتع بها الفريق من لاعبين على درجة عالية من الكفاءة في مختلف المراكز والخانات، وهو الذي كان من المفترض أن ينعكس على قدرة الفريق الفنية. برودوم من وجهة نظري لم يصل حتى الآن إلى الدرجة المثلى من توظيف اللاعبين ميدانياً، فضلاً عن أن أسلوب وطريق الفريق أضحت واضحة العيان ولم يعد هناك أساليب مبتكرة لكل مباراة بناءً على معطياتها وظروفها حتى أصبح من السهولة على أي فريق أن يقرأ الليث ويحجم من قدرات مفاتيح لعبه، ويحد من خطورته البارزة. ربما لا تستطيع فرق الوسط والأخير من تحجيم قدرات الفريق الشبابي الهائلة، وخصوصاً الأطراف حتى لو عرفت أسلوب وطريقة الشباب ومفاتيح لعبه، لكن عندما تكون المواجهة مع فرق المقدمة ذات العيار الثقيل خصوصاً تلك التي تمتلك خبرة عريضة في المنافسات الشرسة، وتحديداً الاتحاد والأهلي والاتفاق، فإن الأمور ستكون مختلفة جداً، وعلى برودوم أن يتحسب لذلك باكراً حتى لا يقع في مطب الاتحاد للمرة الثانية، على رغم أنه كان الأفضل عناصرياً وجاهزية واستقراراً، وكان مؤهلاً لكسب الفوز ليس من وجهة نظري أنا فقط، بل من وجهة نظر الجميع بما فيهم الاتحاديون أنفسهم. ربما نجح برودوم في تجاوز الهلال لأنها كانت البداية، لكن الأمور بعدما تجاوزت خط الانطلاق ووصلت المنافسة إلى مرحلة مختلفة فإن أمام المدرب عمل كبير يجب أن يقوم به من أجل تعزيز أداء فريقه ميدانياً، وأن يبتكر عنصر المباغتة الذي يتيح له تجاوز منافسيه على المقدمة. نقطة ثانية جديرة بالانتباه، وهي أن المدرب وضع أحمد عطيف في مركز، وطلب منه مهام محددة. بزعمي أن عطيف غير مهيأ لها، ولم يستطع الوصول لتنفيذ ما يريده منه المدرب، وفي الوقت ذاته فقد الفريق ميزات أخرى كان من الممكن أن تمنحه الأفضلية على الخصوم، خصوصاً أن اللاعب يمتاز بعنصر المباغتة ومفاجأة دفاعات الخصوم. ما زال لدي ثقة كبيرة في أن الشباب لديه القدرة هذا الموسم على صنع فارق كبير بينه وبين خصومه، لكن هذا الأمر لن يحدث ما لم يكن لبرودوم بصمته التي تتناسب ومعطيات الفريق. [email protected]