لماذا خسر الشباب مباراة الرائد؟ سؤال يدور الآن في ذهنية كل مشجع شبابي. من وجهة نظري، اذا استبعدنا مسألة غياب بعض اللاعبين البارزين فإن الفريق الشبابي افتقد الروح القتالية والجماعية للاعبيه والتي كانت أحد ابرز نقاط قوته، وعلى اللاعبين إعادة حساباتهم من جديد، فهناك منافسات عدة حتى نهاية الموسم، وعليهم أن يعوضوا جماهيرهم عن إخفاق كأس ولي العهد. ليس المشكلة أن تخسر مباراة «كؤوس» في منافسة على طريقة خروج المغلوب لكن ليس من المقبول أن يسخر «الليث» اللقاء بهذه الطريق. أرسل الرائد جرس إنذار للفريق الشبابي الذي استفاق وأحرز التعادل وكانت الفرصة أمامه للتعويض والتقدم إلا أن اللاعبين لم يكونوا في قمة حضورهم. لا شك في أن خروج وليد عبدالله اربك المدرب إنزو هيكتور فقد خسر تبديلاً لكن من الواضح أيضاً أن هيكتور لم يدخل بعد في أجواء المنافسات المحلية بعد فقد زاد من معاناة الفريق بتبديلاته التي زادت من صعوبة الموقف فقد أشرك مهاجماً بدلاً من مهاجم في الوقت الذي كنا ننتظر منه تغيير افضل، ولم ينجح في قراءة سيناريو المباراة بطريقة جيدة. أعود للفريق الشبابي الذي افتقد الاداء الجماعي والخطوط المتراطبة والروح القتالية والتي يجب أن يفكر فيها اللاعبون من جديد، وهم قادرون على ذلك. الأهداف الثلاثة التي ولجت المرمى الشبابي تؤكد ما أقوله فقد تم تدعيم خط الدفاع بتفاريس وندا وهناك محاور جيدة في الفريق، لكن العلة كما قلت وإنما في افتقاده للروح الجماعية والقتالية، فليس من المقبول أن يصبح الوصول إلى عرين «الليث» بهذه السهولة. لا نقلل من الرائد ولكن الشباب يمتلك من المؤهلات الفنية ما تعطيه فرصة أكبر خصوصاً في منافسة كأس ولي العهد التي يمتلك لاعبو الشباب رصيد إنجازات طيب فيها. اللاعبين الأربعة عبدالله الشهيل وحسن معاذ والاخوان عبده وأحمد عطيف لم ينجحوا في تعويض الغياب خصوصاً في ظل إمكانات الرائد المتطورة والتي أحرجت النجوم الشبابيين. لا أريد أن أقسو على اللاعبين وأعرف ان المباراة صعبة، فهي مباراة كؤوس، لكن - كما قلت - عليهم أن يفكروا من جديد ويعيدوا حساباتهم وأن يقدموا لقميص «الليث» الذي يرتدونه قصارى جهدهم. أخيراً، فريق الشباب - من وجهة نظري الشخصية - يحتاج إلى محور، وأؤكد هنا أنه قادر على التعويض في بقية المنافسات فهو يمتلك كوكبة من النجوم لا يمتلكها أي فريق آخر. [email protected]