بدأ الهلاليون يستطعمون مزيداً من (سكر) مدربهم الفرنسي كومبورايه بعد أن نثر مزيداً من (الملح) على الجروح الشبابية مع مدربهم البلجيكي (برودوم) بخسارة النقطة (الثامنة) خلال (7) جولات من الدوري ، لكن ليس هنا فقط يضع الفرنسي كل ما قدمه من أسلوب قيادي للفريق الأزرق قد يغير الانطباع السلبي المأخوذ عنه لدى شريحة كبيرة من أنصار الفريق عند تعاقد الإدارة معه كونه مدربا مغمورا وعاطلا حينها. فقد أظهر الشخصية القيادية خارج الملعب (حادثتي حسن العتيبي والعابد) مثالاً ، ويبدوا أنه في حاجة إلى مزيد من الوقت للحكم على بصمته الفنية داخل الملعب ، وبمعطيات (7) مباريات في (زين) ومباراة في (دوري أبطال آسيا) نستطيع الخروج بقناعة حاجته لذلك الوقت (الفرصة) لاكتمال رؤيته في ظل التصاعد الأدائي والنتائجي للفريق بعد الهزة القوية التي تعرض لها الفريق معه مطلع جولات الدوري. وكشف كومبورايه في تصريح له أحد وجوه (فلسفته) في الإمساك بزمام دفة الفريق قائلاً : (لا تهمني اعتراضات لاعبي الاحتياط) ، في إشارة إلى تذمر بعض من وضعهم من نجوم الفريق على مقاعد البدلاء أمثال الفريدي وياسر والشلهوب والعتيبي. ورغم خطورة (الفعل) للمدرب إلا أن (ردة الفعل) الميدانية والنتائجية للاعبين الشباب الذين منحهم الثقة منحت خطوته مؤشرات إيجابية خلقت (شرارة) صراع على المركز بين اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة صبت في مصلحة الفريق ، الأول يحاول التمسك ب(الفرصة) والثاني يسعى لاستعادتها. لذا مزيداً من الوقت والمباريات ستكشفان هل ما في جعبة المدرب الفرنسي الأصلع مزيداً من (السكر) للهلاليين و(الملح) للمنافسين؟ أم يختلط الضدان فتتوه (ذائقة) القرار حول هذا المدرب؟ وبنظرة سريعة على الشباب الذي يعاني في المنطقة الخلفية دون أي علاج من مدربه ، ان أي فريق يكثف الضغط الهجومي عليه يحصل على مراده من الأهداف. حدث ذلك في مباراة الأهلي والفتح وبالأمس أمام الهلال. برودوم الذي منح (الصلاحيات) كاملة إضافة إلى تلبية متطلباته (العناصرية) بدأ يتخبط في استغلال توظيفها أو تسخيرها كحلول لنقاط ضعف فريقه. وعجبي من مدرب يعتقد أنه قادر على قراءة خطوط منافسه (الغامضة) وهو يجد صعوبة في فك (حروف) خطوطه (الواضحة) .. وعجبي.