دعا رئيس الحكومة التي تقودها حركة «حماس» إسماعيل هنية والمجلس التشريعي الشعب الفلسطيني إلى «الخروج لاستقبال الأسرى الأبطال يوم التطبيق الذي سيعد يوماً وطنياً تتوقف فيه كل الوزارات والمؤسسات الرسمية عن العمل حتى تتيح لأبناء الشعب الفلسطيني استقبال المحررين». وأعلن الناطق باسم الحكومة طاهر النونو أن الحكومة قررت اعتبار يوم تحرير الأسرى «إجازة وطنية»، وقال خلال مؤتمر صحافي في أعقاب «اجتماع استثنائي» ترأسه هنية ضم الوزراء والنواب في مقر مجلس الوزراء في مدينة غزة أمس لإطلاعهم على صفقة تبادل الأسرى، إن الحكومة «تؤكد التزامها تجاه المحررين الأبطال بكل ما يلزمهم كي يعيشوا حياة كريمة». وأضاف: «جرت خلال الاجتماع مناقشة كل التفاصيل المتعلقة بصفقة التبادل، سواء آلية خروج الأسرى واستقبالهم، علاوة عن التباحث في أوضاع الأسرى الذين لا يزالوا يقبعون خلف قضبان سجون الاحتلال ودور الحكومة والمجلس التشريعي للإفراج عنهم». وأشار إلى أنه «تم التركيز على البعد الوطني للصفقة، وأنها تمثل الكل الفلسطيني، لذا لا بد أن يشارك الجميع في هذه اللحظات التاريخية وفي استقبال الأسرى المحررين». وقال النائب عن «حماس» في المجلس التشريعي مشير المصري إن «اللقاء ناقش كل الترتيبات اللازمة لاستقبال الأسرى المحررين»، مضيفاً أن «الصفقة التي حققت كثيراً من آمال الشعب الفلسطيني وتطلعاته ماضية، ولا توجد أي عقبات أو معيقات» في طريق تنفيذها. وأوضح أن «الصفقة تناولت كثيراً من القضايا، من بينها أنه لا مبرر للحصار بعد إتمامها الصفقة». وأعلن الوكيل المساعد لوزارة شؤون الأسرى والمحررين في حكومة «حماس» في بيان أن «لجنة استقبال الأسرى المكونة من الحكومة وحركة حماس وجمعية واعد (التابعة للحركة) أنهت كل الاستعدادات لاستقبال الأسرى المحررين في شكل يليق بهم وبالعرس الوطني الفلسطيني». وقال إن «اللجنة اختارت اسم وعد الياسين للمهرجان تكريماً ووفاء (لمؤسس الحركة) الشيخ (الشهيد) أحمد ياسين». وسيتضمن المهرجان كلمة لهنية، وكلمة باسم الأسرى المحررين يلقيها رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى «حماس» في السجون الإسرائيلية المقرر إطلاقه في الصفقة يحيى السنوار. وقال مدير مركز الأسرى للدراسات، عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية الأسير المحرر رأفت حمدونة إن «هناك ثماني أسيرات على الأقل غير مدرجات في القائمة التي نشرت، خصوصاً في ظل تأكيد حماس ورئيس مكتبها السياسي خالد مشعل أنه تم الاتفاق على كل الأسيرات ضمن الصفقة». وأضاف أن الأسيرات الثماني «لا زلن مجهولات المصير وبحاجة إلى إجابة ... وهن ثلاث أسيرات من أهلنا في ال 48 الأسيرة ورود قاسم المحكومة 6 سنوات، والأسيرة لينا جربونة المحكومة 17 سنة، والأسيرة خديجة أبو عياش المحكومة ثلاث سنوات، وخمس أخريات من الضفة هن الأسيرة حنان حموز المحكومة عامين وستة اشهر، والأسيرة سعاد نزال وتقضي حكماً بالسجن لمدة عامين وثمانية شهور، والموقوفة بشرى الطويل، والموقوفة فداء أبو سنينة، والموقوفة منى قعدان». ووصفت عائلة فرواني في قطاع غزة الصفقة بأنها «إنجاز وطني يضاف إلى إنجازات الشعب الفلسطيني»، لكن العائلة كانت تأمل بأن «تشمل الصفقة استعادة جثمان شهيدنا محمد (فروانة) الذي استشهد خلال مشاركته في عملية الوهم المتبدد» التي تم خلالها أسر الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت في 25 حزيران (يونيو) 2006.