نفى المدير العام للسجون اللواء الدكتور علي الحارثي أن يكون في سجون بلاده أي نوع من تعذيب السجناء أو انتهاك حقوقهم وحرياتهم، مؤكداً أن السجون مفتوحة لمن يريد أن يزورها ويطلع عليها، وأن أي سجين يعطى نسخة من منشور يتضمن حقوقه وواجباته. وأكد الحارثي أن «إبدال عقوبة السجن بأخرى إصلاحية باتت مقصداً للجميع، خصوصاً ذوي السجناء، وهناك آراء متباينة حول الموضوع، فهناك من يعتقد أن بعض السجناء لا يستحقون شمولهم بالعقوبات البديلة». وحول إذا كانت السجون ينسجم ما بداخلها مع وصفها ب«الاصلاحيات»، قال الحارثي ل«الحياة»: «المبدأ الدائم لدينا هو أن تكون هذه السجون مكان إصلاح وتهذيب لمن يدخلها، وأن تقام فيها البرامج التي تعيد الإنسان السجين إلى مجتمعة وهو إنسان فاعل، وكما أُعلن للإعلام سابقاً أنه شرع في بناء إصلاحيات جديدة للسجناء وسيتم الانتهاء منها خلال العامين المقبلين، فإنه لما تحتويه من مدارس ومعاهد تدريب وأماكن تشغيل ثقافية ورياضية، تؤدي إلى الإصلاح وستتحقق الإيجابية المثلى، أما فيما يتعلق بالواقع فنحن نقوم حالياً ببرامج إصلاحية متنوعة». وأضاف اللواء الحارثي: «هناك إجماع واتفاق بخصوص أن العقوبات البديلة ستخفف على السجون الكثير من الأعباء، على نحو ربما وصل إلى 50 في المئة من مجموع السجناء، وإذا أُخذ بها كعقوبات بديلة ووجد الإشراف المحكم على تنفيذها، ستنعكس إيجاباً على خدمة المجتمع واقتصاد الدولة وستفيد الأسرة نفسها، وبالتالي سنجد أننا نجني ثماراً كبيرة على المستوى العام». وحول وجود مقاطع ظهرت أخيراً لتعذيب بعض السجناء قال الحارثي: «ليس لدينا أي تعذيب يمارس بحق السجناء، وسجوننا لا أحد يعذب فيها، والمملكة تجاهد لحرية السجين وحفظ كرامته، ونحن نريد أن نصل إلى المستوى الذي يأمله النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بأن تكون السجون أفضل السجون، ولا ندعي الكمال في هذا الأمر، ولكننا نبذل الجهود في ذلك في بلوغ الحد الأعلى». وأضاف: «لا نريد أن نبالغ فيما نقول، ولكن الزيارة مسموحة لكم كوسائل إعلام، وسجوننا مفتوحة، والواقع يقول إن السجناء أمانة في أعناقنا ونزلاؤها إخوة لنا، فالحفاظ على حريتهم وحقوقهم مسؤوليتنا جميعاً، وإذ كان هناك حالة ظهرت وتعرض السجين فيها للضرب، فليس لأحد في السجون الحق بتجاوز النظام على هؤلاء، وهناك عقوبة قاسية محددة على رجال الأمن العاملين في السجن وهناك نظام جزائي، وهناك جهات تحقق وأخرى عدلية تحكم»، لافتاً إلى أن كل سجين يوزع عليه كتيب في أول يوم دخوله، يحوي كامل حقوقه وكل ما يعنيه، وواجباته المترتبة عليه.