بات الحلم بشاشة نقالة يصطحبها المستهلك معه أينما يشاء في غرف المنزل او في حديقته امراً وشيك التحقيق، بعدما عرضت شركة مايكروسوفت ضمن مشروع ضخم النموذج الاول من هذا الجهاز الذي اطلقت عليه اسم "ميرا"، وهو عبارة عن شاشة رقيقة جداً قادرة على نقل محتويات مكتب يعمل بنظام Windows XP وتوفير الخدمات المعلوماتية نفسها التي يقدمها بما في ذلك تقنية الاتصال بالبريد الالكتروني في اتجاهين والابحار على الشبكة العنكبوتية. وتعمل شاشة "ميرا" بنظام الاتصالات من دون اسلاك، وتبدو في ظاهرها مشابهة تماماً للوح الالكتروني الذي يُعتبر جهاز كومبيوتر نقالاً يعمل بنظام Windows XP لكنها تختلف عنه في الجوهر، فهي تعمل بنظام Windows CE ولا تحتوي على قرص صلب او جهاز قراءة للمعلومات، وتكتفي بإظهار محتويات واستخدامات جهاز الكومبيوتر الذي يشتغل بنظام XP بما في ذلك الانترنت والصوت. ومن المقرر ان تحتوي هذه الشاشة على بوابة USB وسماعات رأسية لتوفير امكان وصل علبة تشغيل الالعاب الالكترونية واللوحة الرقمية وتركيب شاشة اكبر حجماً عند الحاجة. ويتوقع ان يبدأ تسويق هذه الشاشة التي ينحصر عملها ببرامج XP فقط، قبل نهاية العام الحالى. وفي اطار المنافسة الحادة في مجال الصناعة الالكترونية هرعت كل من شركة فوجيتسو وفيوسونيكس وفيليبس وغيرها الى تطوير نماذج مشابهة مزودة لوحات رقمية او خالية منها، تنوي تسويقها كجزء من صفقة شراء اجهزة الكومبيوتر بانتظار تحسينها لاحقاً، نظراً الى كونها غير قادرة على تشغيل اسطوانة فيديو مدمجة او توفير امكانية استخدام العاب الفيديو بالابعاد الثلاثة. ويعود السبب في ذلك الى عدم توافر السرعة الكافية في نظام الاتصالات من دون اسلاك. وعلى رغم ان هذه الشاشة لن تهدد اللوح الالكتروني الذي راج انتشاره، فإن مشروع الشبكة المخصص للاستخدامات المنزلية الذي تعكف مايكروسوفت على تطويره قد يضع شاشة ميرا في موقع التحكم واحتكار السوق وجذب المستهلكين لاعتماد Windows XP