في مسعى منها لاحتواء التهديدات الصينية المحتملة، خصوصا ازاء تايوان، تخطط الولاياتالمتحدة لاقامة تعاون عسكري مع الهند. وقالت مصادر في وزارة الخارجية الاميركية ل"الوسط" ان الرئيس جورج دبليو بوش سيطلب من الكونغرس الغاء العقوبات المفروضة على الهند منذ التجارب النووية التي اجرتها في ايار مايو 1988. وكان رئيس اركان الجيوش الاميركية المشتركة الجنرال هنري شيلتون قد زار نيودلهي اخيرا بعدما سبقه اليها نائب وزير الخارجية ريتشارد ارميتاج. وقد التقى المسؤولان الاميركيان رئيس الوزراء اتال بيهاري فاجبايي ووزير الخارجية والدفاع جاسوات سينغ. وطوال عقود كانت واشنطن تدعم جارة الهند وعدوتها، باكستان، وتبدي فتورا تجاه نيودلهي. لكن يبدو ان لباكستان الان روابط قوية مع الصين التي زودت اسلام اباد التكنولوجيا النووية. ولن يلقى التغيير الحاد في السياسة الاميركية ترحيب روسيا التي وقعت لتوها معاهدة صداقة مع الصين والتي تعتبر المزود الرئيسي للهند بالسلاح. فالهند هي البلد الاجنبي الوحيد المسموح له بانتاج المقاتلة ميغ-29 في مصانعه. وسيتيح رفع القيود الاميركية لنيودلهي شراء طائرات حربية اميركية واسلحة اخرى. وارسلت ادارة بوش نائب الوزير ارميتاج الى الكونغرس لمحاولة اقناع الشيوخ والنواب بالسياسة الجديدة. وقالت مصادر وزارة الخارجية انه سيشدد على ان الهند هي، حتى الان، البلد الوحيد الذي لم يعترض على برنامج "الدرع الصاروخية الدفاعية". وتشمل خطط المستقبل القريب تدريب ضباط هنود في الولاياتالمتحدة على الحرب الالكترونية وعلم الشيفرة في حين سيتم ارسال ضباط اميركيين الى الهند للتدرب على الحرب في الغابات وفي المرتفعات، وهو اختصاص عسكري هندي بسبب النزاع مع باكستان على كشمير.