تتناقل الصحف والمجلات في مصر حالياً أخبار الخلافات والمشاكل الفنية. من هذه ما وصل الى ساحات المحاكم والقضاء واستحال حلها عن طريق الوساطة بالطرق السلمية، ومنها ما تم احتواؤه عن طريق وسطاء وفاعلي خير. وما يحدث يؤكد أن الجميع متأثر بالحال السيئة التي تمر بها الساحة الفنية سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون، على رغم أن الصورة في ظاهرها، وللبعيد عن الساحة الفنية، تؤكد أن العجلة تدور والأمور أفضل حالاً من الشهور السابقة. وكان من أبرز المشاكل على صعيد المسرح انسحاب سامي العدل من مسرحية "ادلعي يا دوسة" بطولة فيفي عبده وماجد المصري وتأليف عزت آدم وإخراج حسن عبدالسلام. كان الانسحاب في ليلة الافتتاح، وهي سابقة في تاريخ المسرح المصري على حد تعبير منتج المسرحية الماكيير محمد عشوب، الذي أكد أن العدل وافق على الدور الذي تولى التدرب عليه مع باقي الابطال منذ كانون الثاني يناير الماضي، ووقع عقداً على القيام بدوره وتم الاتفاق على وضع اسمه وصورته على "الافيشات" وفي الدعاية للمسرحية سواء في الصحف أو التلفزيون. وفي الوقت نفسه اعلن العدل أن انسحابه جاء بسبب خضوعه لجراحة مفاجئة في الساق. لكن عشوب أكد أن الانسحاب جاء لأحد احتمالين: اما ان العدل عُرض عليه عمل آخر فضَّله، واما انه يريد وضع اسرة المسرحية في مأزق ليملي عليها شروطه، "الأمر الذي دفعني الى اللجوء الى القضاء حيث كبدني هذا الموقف خسائر مالية لا تقل عن نصف مليون جنيه". ويذكر أن نبيل الهجرسي حلّ محل العدل في ليلة الافتتاح. ويتردد أن هناك خلافات بين محمد هنيدي وباقي اعضاء الفرقة التي قدمت معه مسرحية "عفروتو" وهم احمد السقا وهاني رمزي ومنى زكي. ودفعت هذه الخلافات كما تردد السقا ورمزي وزكي الى التعاون معاً في مسرحية يشاركون في بطولتها عنوانها "كده أوكيه" من تأليف أحمد عفيفي وإخراج سمير العصفوري على أن ينضم اليهم شريف منير وياسمين عبدالعزيز. وفي المقابل قرر هنيدي القيام ببطولة مسرحية جديدة على أن تشاركه بطولتها حنان ترك التي شاركته بطولة فيلمه الاخير "جاءنا البيان التالي". وانسحبت غادة عبدالرازق من مسرحية "حودة كرامة"، بطولة احمد آدم وصلاح عبدالله وعبير صبري، إنتاج وإخراج جلال الشرقاوي. وكانت غادة عبدالرازق اتفقت مع منتج المسرحية على زيادة اجرها حين عرض المسرحية في الاسكندرية وهو ما لم يتحقق، مما دفعها الى الانسحاب ليحل محلها وجه جديد. وكان المنتج محمد فوزي تقدم بشكوى الى نقابة الممثلين ضد وحيد سيف بسبب انسحابه من مسرحية "حلو وكداب". أما أشرف عبدالباقي فانضم الى أسرة مسرحية "شاورمة" التي تعرض في الاسكندرية، كما قام برفع دعوى قضائية يطالب فيها بتعويض مادي نتيجة خسارته بسبب انسحاب سيف، على حد قول المنتجة. أما على مستوى التلفزيون، فتقدم المخرج ابراهيم الشوادي بشكوى الى المسؤولين في شركة "صوت القاهرة" ضد شيرين سيف النصر بسبب "تخلفها عن استكمال دورها" في مسلسل "البيضاء" أمام سناء جميل ومصطفى فهمي وصلاح رشوان وتوفيق عبدالحميد عن قصة ليوسف ادريس، سيناريو وحوار محمد الرفاعي، أكثر من مرة، مما ترتب عليه توقف التصوير وخسائر مادية بسبب ايجار البلاتوه وبناء ديكور خاص بها. ودافعت شيرين سيف النصر بأنها كانت اتفقت على كل شيء خاص بمواعيدها في المسلسل بعدما أكدت للمخرج والمسؤولين انها مرتبطة بأعمال أخرى منها فيلم "أمير الظلام" ومسرحية "بودي غارد" أمام عادل إمام. وكان اكثر من مئتي موظف في بعض قطاعات التلفزيون المختلفة تقدموا بشكوى إلى صفوت الشريف وزير الاعلام يطالبون فيها بزيادة اجورهم وحوافزهم اسوة بباقي زملائهم في القطاعات الأخرى. ويتردد أن خلافاً نشب بين المخرج محمد فاضل وسميرة احمد بسبب تدخلها في اختياره ابطال المسلسل التلفزيوني الجديد "امير من عابدين" من تأليف اسامة انور عكاشة. وعلى صعيد السينما تردد أن هناك مشاكل لم تصل الى الانفجار بسبب فيلم "قصاقيص العشاق" من بطولة نبيلة عبيد وحسين فهمي، تأليف وحيد حامد واخراج سعيد مرزوق. والمشاكل بين المؤلف والمخرج بدعوى أن المؤلف قام بالتعديل والحذف في السيناريو المكتوب مما أخل بالبناء الدرامي والهدف منه. وكان الفيلم شهد مشاكل انتاجية أخرت تصويره ولم يتم الانتهاء منه إلا بعد ما يزيد على ثلاثة أعوام من بداية التصوير. الى ذلك قالت جالا فهمي التي أعلنت اعتزالها فجأة، إن قرار الاعتزال جاء بسبب الحروب الشخصية التي تعرضت اليها خاصة من قبل مسؤولي التوزيع في الشركة العربية، الذين تعمدوا اختيار توقيت غير مناسب لفيلمها الاخير "جالا.. جالا" من اخراج مازن الجبلي، وعرضوه في عدد قليل من دور العرض ما أصابها بخسائر كبيرة. وأكدت أن ما حدث معها تكرر مع عدد من الممثلين. وبعيداً عن المسرح والسينما والتلفزيون أقام المحامي مجدي العمروسي دعوى صحة ونفاذ ليحصل على حق شراء نصيب عبدالحليم حافظ في الشركة التي كان الاثنان يملكانها مع محمد عبدالوهاب مرة أخرى وأنه أقام الدعوى بناء على العقد المؤرخ عام 1974 والذي ينص على ان عبدالحليم باعه حصته في شركة "صوت الفن". وأكد العمروسي أن كل همه انما هو الحصول على حكم قضائي بصحة ونفاذ عقد البيع.