أوقف عرض عدد من المسرحيات في القاهرة بسبب ضعف الإقبال الجماهيري وتراجع الإيرادات في شكل لافت للنظر. وألحق بعضها خسائر كبيرة بمنتجيها. وأرجع المسرحيون ضعف الإقبال على المسرح الخاص في موسم الصيف الى ارتفاع أسعار تذاكر غالبية العروض المسرحية ارتباطاً بالارتفاع الجنوني لسعر الدولار في السوق المصرية ما أفقد الجنيه المصري أكثر من ربع قيمته تقريباً منذ ان حررت اسعار الصرف قبل ستة اشهر. وكانت الحكومة تراهن على ان يؤدي تعويم الجنيه الى تشجيع الاستثمارات والصادرات وتلبية الطلب على العملة الصعبة وتنشيط السوق عموماً، وكذلك الى التغييرات في صفوف أبطال بعض العروض مع ضعف الدعاية التلفزيونية لارتفاع كلفتها. ومن بين المسرحيات التي أجرت تغييرات في صفوف أبطالها مسرحية "كده اوكيه" التي استبدل مخرجها سمير العصفوري بطلتيها منى زكي وسمية الخشاب بمنة شلبي وجيهان قمري بسبب ظروف منى زكي واستقبالها اول طفلة، وايضاً انشغال الخشاب في بطولة فيلم "بحبك وأنا كمان"، بطولة مصطفى قمر واضطرارها السفر الى تركيا لتصوير بعض المشاهد هناك. ومن المتوقع ان تعرض المسرحية حتى نهاية الموسم الحالي ثم تُصور بأبطالها الاصليين ليسدل العصفوري الستار عليها. والمسرحية بطولة أحمد السقا وهاني رمزي وشريف منير. أما مسرحية "ادلعي يا دوسه" لفيفي عبده فقد بلغ متوسط ايراداتها في اربعة ايام بين 6 الى 9 آلاف جنيه. وانسحب منها ماجد المصري من دون مقدمات على رغم مشاركته في بداية العرض الصيفي واستبدل بالمطرب حسن الاسمر. وتعرض مسرحية "المدرسون ودروسهم الخصوصية" بطولة نيللي ووائل نور وأحمد راتب يوماً واحداً في الاسبوع لأن ايراداتها بلغت نحو ثلاثة آلاف جنيه وهو ايراد لم يتغير منذ بداية الموسم. وتعرض مسرحية "امسك حكومة" بطولة صلاح عبدالله ووفاء عامر وهند صبري التي بلغ متوسط ايراداتها بين 6 الى 8 آلاف جنيه ثلاثة أيام كل اسبوع. أما مسرحية "دوري مي فاصوليا" بطولة سمير غانم وأميرة فتحي والتي تعرض في الاسكندرية فراراً من الاقبال الضعيف في القاهرة فلم تحقق الجدوى المرجوة ومن المقرر ايقافها أواخر الشهر الجاري. كما قرر الفنان عادل إمام استكمال عرض مسرحيته "بودي غارد" بعد نجاح فيلمه الاخير "التجربة الدنماركية" لينفي بذلك شائعة اسدال الستار عنها وبداية تصويرها. ولا يزال المخرج عادل عبده يبحث عن مسرح مناسب لعرض مسرحيته "ديدي في مخ صعيدي" التي تلعب بطولتها الفنانة صفوة وأحمد زاهر وأميرة العايدي. من جهة اخرى قرر المخرج خالد جلال عدم استكمال عرض مسرحية "لما بابا ينام" بشكل قاطع على رغم الخسائر المادية الكبيرة التي سيتعرض لها بعد أن رفض الفنان ماجد الكدواني استكمال العرض عوضاً عن الراحل علاء ولي الدين. ونظراً لارتفاع كلفة هذه العروض التي تراوح يومياً بين 20 الى 25 الف جنيه قرر منتجو خمس مسرحيات وقف العروض في الموسم الشتوي المقبل، وجاء القرار ليس فقط لارتفاع حجم الخسائر التي لحقت بهم في الموسم الصيفي، وإنما لبدء مسرح التلفزيون عروضه المسرحية في تشرين الاول اكتوبر المقبل ويستمر طوال الموسم الشتوي إذ ستعرض 10 مسرحيات يقوم ببطولتها نجوم السينما وبأسعار مخفضة للجماهير ما يؤثر في ايرادات المسرح الخاص. ومن المتوقع ان تستمر مسرحيتان فقط خلال الموسم الشتوي المقبل من المسرح الخاص وهي مسرحية "طرائيعو" تأليف نبيل امين واخراج سمير العصفوري وبطولة محمد هنيدي وغادة عبدالرازق وروجينا ومحمود الجندي، و"خلي بالك من جمعة" بطولة احمد آدم، ووحيد سيف، وهالة فاخر، ورانيا فريد شوقي واخراج حسين عبدالسلام.