شهد العام 2001 الكثير من الأحداث في الوسط الفني المصري في شكل لم يسبق له مثيل. وتداول الناس أخبار النجوم ومشكلاتهم التي لم تكن صفحات الصحف تخلو من واحد أو أكثر منها يومياً. ومن أبرز هذه المشكلات البلاغ الذي تقدم به الفنان أحمد زكي الى شرطة المصنفات الفنية يعرب فيه عن مخاوفه من إغراق السوق بنسخ فيديو مزورة من فيلم "أيام السادات" من إنتاجه وبطولته أمام ميرفت أمين عقب عرضه في دور السينما بأيام قليلة، ما تسبب في خسائر مالية كبيرة، إضافة الى الظروف الصعبة التي حالت دون تسويق الفيلم خارجياً. وفي مذكرة عاجلة رُفعت الى رئيس الرقابة على المصنفات الفنية الدكتور مدكور ثابت طالب المؤلف رفيق الصبان بوقف تصوير فيلمه "الرغبة" المأخوذ عن رواية تينسي وليامز "عربة اسمها الرغبة" الذي يخرجه علي بدرخان، وتقوم ببطولته نادية الجندي وإلهام شاهين بدعوى أنه أجريت تعديلات على السيناريو من قبل المخرج من دون الرجوع اليه، وقام الصبان بعد ذلك برفع دعوى قضائية طالب فيها بوقف تنفيذ الفيلم ومنع عرضه. مع بداية الموسم الصيفي انسحب سامي العدل من مسرحية "ادلعي يا دوسه" لفيفي عبده وماجد المصري وتأليف عزت آدم وإخراج حسن عبدالسلام. وكان الانسحاب في ليلة الافتتاح. وبرر العدل انسحابه بخضوعه لجراحة مفاجئة في الساق، لكن المنتج محمد عشوب أكد أن الانسحاب كان لوضع اسرة المسرحية في مأزق. وإزاء هذا الأمر رفع عشوب دعوى قضائية طالب فيها العدل بتعويض مالي كبير لا يقل عن نصف مليون جنيه لتكبده خسائر كبيرة. وفي موازاة ذلك تقدم المنتج محمد فوزي بشكوى الى نقابة الممثلين ضد الممثل وحيد سيف بسبب انسحابه أيضاً من مسرحية "حلو وكداب" طالب بتعويض مادي كبير نتيجة خسارته بسبب انسحاب سيف المفاجئ ليقوم ببطولة مسرحية "شاورمة" في الاسكندرية. كما وقع الكثير من المشكلات المسرحية الأخرى أبرزها انسحاب رغدة من بطولة مسرحية "بودي غارد" أمام عادل إمام لتحل مكانها دينا التي سرعان ما انسحبت هي وتلتها منال عفيفي قبل أن يتم الاستقرار على شيرين سيف النصر. وتقدم أكثر من مئتي موظف في بعض قطاعات التلفزيون بشكوى الى وزير الاعلام صفوت الشريف يطالبون فيها بزيادة اجورهم وحوافزهم أسوة ببقية زملائهم في القطاعات الأخرى. وتقدم المخرج ابراهيم الشوادي بشكوى ضد شيرين سيف النصر بسبب تخلفها عن استكمال تصوير دورها في مسلسل "البيضاء" أمام سناء جميل ومصطفى فهمي عن قصة ليوسف ادريس وسيناريو وحوار محمد الرفاعي، ما ترتب عليه توقف التصوير وخسائر كبيرة. وكان خلاف كبير نشب بين المخرج محمد فاضل وسميرة أحمد بسبب تدخلها في اختياره أبطال مسلسل "أميرة من عابدين" من تأليف أسامة أنور عكاشة. وتصعدت الأمور الخلافية بينهما الى درجة ارجاء تصوير المسلسل الذي كان مقرراً تحضيره للعرض في شهر رمضان الماضي وإسناد العمل الى مخرج آخر، إضافة الى المشكلات التي حدثت أثناء تصوير الجزء الأول من مسلسل "البر الغربي" وأبرزها امتناع كل من عبلة كامل وبثينة رشوان عن استكمال تصوير دوريهما، وبالفعل أبعدت رشوان وأسند دورها الى سوسن بدر وحُلت مشكلة عبلة كامل بعد تهديدها بعدم التعامل معها في أعمال التلفزيون المصري. وكانت أسرة الموسيقار الراحل زكريا أحمد أقامت دعوى ضد شركة صوت القاهرة لايقاف تصوير مسلسل "هوه صحيح الهوى غلاب" من تأليف جيلان حمزة، ويحكي قصة حياة الموسيقار بدعوى عدم استشارتها في السيناريو الذي لا تعلم عنه شيئاً. وخلال العام 2001 أمضى المطرب محمد الحلو عشرة أيام داخل سجن قسم شرطة مدينة نصر بسبب اصداره شيكات من دون رصيد لمصلحة احدى شركات الأجهزة الكهربائية. وانهالت خلال العام 2001 البلاغات ضد فاروق الفيشاوي تتهمه بالنصب والاحتيال والاستيلاء على المال العام من دون وجه حق واصداره الكثير من الشيكات التي ليس لها رصيد، وقام باستئناف 17 حكماً صدرت ضده تصل عقوبتها الى 15 عاماً. وأيضاً أحالت نيابة قصر النيل هشام سليم الى المحاكمة بتهمة ضرب زوجته عمداً. وكانت أسوأ قضية تتعلق بالوسط الفني العام 2001 معاقبة وفاء مكي بالحبس من جانب محكمة جنايات شبين الكوم لمدة عشرة أعوام مع الشغل والنفاذ لتعذيبها خادمتيها بالضرب والكي بالنار في أماكن متفرقة وحساسة من جسديهما، وقد أثارت القضية الرأي العام في مصر لأكثر من شهرين خصوصاً بعدما تبين هروب مكي ووالدتها لأكثر من اسبوعين قبل القاء القبض عليهما، وكانت مكي متخفية في زي منقبة على طريق القاهرة - الاسكندرية الزراعي.