أحرز الهلال السعودي لقب بطولة الصداقة الدولية الرابعة لكرة القدم على كأس الامير عبدالله الفيصل اثر تغلبه على فريق عسير السعودي بركلات الترجيح 7/6 أمام نحو 15 ألف متفرج احتشدوا في ملعب مدينة الامير سلطان بن عبدالعزيز في المحالة جنوب السعودية. ونجح الهلال بانتزاع اللقب للمرة الثانية بعدما ناله في العام 1998 على حساب الأهلي المصري. وسلّم أمير منطقة عسير الأمير خالد الفيصل لاعبي الهلال الكأس والميداليات الذهبية و60 الف دولار، بينما حصل لاعبو عسير على الميداليات الفضية و40 الف دولار. ونال فريق الاتفاق السعودي كأس الفريق المثالي، ونال حارس الهلال محمد الدعيع جائزة افضل حارس في البطولة. وخطف مهاجم عسير عبدالله ادريس الجعفري لقب افضل لاعب، وحصل مهاجم الاهلي السعودي عبيد الدوسري على لقب هداف البطولة برصيد 4 اهداف. وشهدت البطولة التي جرت على اسبوعين مباريات مثيرة واداء مرتفعاً بمشاركة عشرة أندية عربية تنافست بقوة لنيل اللقب وهي المريخ والهلال السودانيين والوداد البيضاوي والريان القطري والقادسية الكويتي والمحرق البحريني ومن السعودية الاهلي وهو منظم البطولة والهلال والاتفاق وعسير واعتذر الشباب عن عدم المشاركة، وحظيت المباريات بمتابعة جماهيرية واعلامية لافتة خصوصاً بعدما نجح المنظمون في انتزاع احترام رسمي من الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم ببطولتهم الودية. وينظم المسؤولون في النادي الأهلي بطولة الصداقة الدولية سنوياً منذ العام 1997 في أبها، ويحتفظون بحق توجيه الدعوات للفرق السعودية والعربية للمشاركة في البطولة. وعلى رغم أن نهائي البطولة جاء سعودياً بين الهلال وعسير، الا أن الأندية العربية المشاركة حاولت الظهور في النهائي ونال بعضها ثناء المتابعين للبطولة كالمريخ السوداني. ولم يكتب للفرق العشرة أن تكمل نصاب مباريات البطولة بعدما أعلن الهلال السوداني انسحابه من البطولة بعد نهاية مباراته الثانية أمام الهلال السعودي الذي كسب اللقاء 3/1، وجاء انسحاب الفريق السوداني احتجاجاً على قرارات حكم اللقاء عمر المهنا الذي اعتبره السودانيون وراء هزيمتهم. وعلى رغم أن الأهلي صاحب الضيافة لعب مبارياته في البطولة مكتمل الصفوف الا أن الهلال الذي غاب عنه أبرز نجومه كالمهاجم سامي الجابر ويوسف الثنيان وخميس العويران واحمد الدوخي ولاحقاً محمد الشلهوب في دور الاربعة تمكن من الفوز عليه في الدور نصف النهائي 1/صفر ، وفوت عليه فرصة الفوز بلقب البطولة التي نظمها لأربعة أعوام دون أن يتذوق طعم الفوز بكأسها. وأسفرت نتائج المرحلة التمهيدية عن تأهل الأهلي وعسير عن المجموعة الأولى والمريخ والهلال عن المجموعة الثانية. ونجح كابتن الهلال فيصل أبو اثنين العائد الى فريقه بعد غيابه موسماً كاملاً جراء الاصابة في قيادة فريقه الى الفوز على الأهلي 1/صفر بعدما أحرز هدفاً صعباً في مرمى حارس الأهلي تيسير النتيف قبل النهاية بدقائق، ولم يمنع الهلاليون أنهم لعبوا أغلب دقائق اللقاء بعشرة لاعبين من تحقيق الفوز على الأهلي الذي بات يعاني كثيراً من سوء حظه في مواجهة الهلال، وحقق عسير مفاجأة لافتة عندما أقصى المريخ السوداني من الدور نصف النهائي وهزمه 2/1. وكاد عسير الذي صعد لتوه الى مصاف الدرجة الاولى لكرة القدم بعد تحقيقه لقب بطل الدرجة الثانية أن يحقق مفاجأة أخرى على حساب الهلال صاحب الهيبة في القسم الممتاز من الدوري، وتمكن لاعبو عسير من احراج عتاولة الهلال في نهائي البطولة المثير بعدما انتهى الوقتان الأصلي والاضافي بالتعادل 2/2. ولم يجد الهلاليون مخرجاً من مأزق عسير الا باحراز الأهداف من ركلات الترجيح التي منحت الهلال لقب البطولة للمرة الثانية. وكانت بطولة الصداقة انطلقت للمرة الأولى في العام 1997، وتمكن منتخب شباب البرازيل من احراز اللقب الأول قبل أن يحرز الهلال اللقب في العام 1998، واستطاع الصفاقسي التونسي من احراز الكأس الأخيرة في 1999. وأبدى رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة الامير محمد العبدالله الفيصل رضاءه التام عن سير البطولة وقال انها شهدت تطوراً كبيراً في اداء الفرق، كما ان اعتراف الاتحادين الدولي والآسيوي زاد قيمتها، وبدأت الفرق تحرص على المشاركة فيها، "لذا سنعمد العام المقبل الى دعوة فرق اوروبية ومن اميركا الجنوبية، كما ان البطولة الخامسة التي ستقام العام المقبل ستشمل دورة لمديري الفرق السعودية على غرار الدورة التدريبية الاولى للصحافيين الرياضيين التي نظمت هذا العام ودورة تأهيل الحكام التي شهدتها البطولة في دورتها الثالثة". وعن مشاركة حكام غير سعوديين في البطولة المقبلة بعد اعتراض كثيرين على قصرها على حكام سعوديين، قال الأمير محمد العبدالله الفيصل: "سنؤكد دعمنا المطلق للحكم السعودي، ولن تتغير ثقتنا فيه ولن تتم الاستعانة بحكام من خارج السعودية... الحكم السعودي مطلوب في المحافل الدولية والاقليمية، اذاً لماذا لا نواصل دعمنا له"