حينما اتخذت شمس الملوك - وهذا هو اسمها الحقيقي - قرارها العام 1983 ارتداء الحجاب واعتزال الفن كانت في السابعة والثلاثين من عمرها، وكانت قد أمضت حوالي 21 عاماً في دنيا الفن منذ أن قدمها المخرج عبدالمنعم شكري في اوبريت تلفزيوني بعنوان "قطر الندى"، وهي في السادسة عشرة، ثم اعقبته في العام نفسه بفيلمها الأول "دنيا البنات" على يد المخرج سعد عرفة والمنتجة ماري كويني. وبعد تركها الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية انطلقت في عالم التمثيل حتى أصبحت نجمة النصف الأول من السبعينات بأفلامها الشهيرة: "حمام الملاطيلي"، "رحلة العمر"، "امرأة سيئة السمعة"، "المطلقات"، "المرأة التي غلبت الشيطان"، و"الجبان والحب" الذي كان أول أفلامها التي اخرجها لها زوجها الفنان حسن يوسف. وبزواج شمس البارودي من الممثل والمخرج المعروف، ثم ولادة ابنتها ناريمان اخذ عدد افلامها في التناقص ولا سيما انها لم تعد تعمل تقريباً إلا مع زوجها حتى مرت بتجربة إنسانية مهمة العام 1983 حينما مرض ابنها الثاني محمود فنذرت إن شفاه الله أن تذهب لأداء مناسك العمرة، وشُفي الابن، وذهبت هي الى العمرة لتعود وقد قررت ارتداء الحجاب واعتزال التمثيل نهائياً. ومنذ ذلك الحين اكتفت الممثلة المعتزلة برعاية أولادها الاربعة، والقاء الدروس الدينية داخل مصر وخارجها، كما سعت لسحب أفلامها ال 44 من التداول، لكنها لم تنجح في محاولتها طي صفحة عملها في الفن.