أعرب الفنان حسن يوسف عن أسفه الشديد على أحوال السينما في الوقت الحالي، وأكد أن السينما الآن في تدهور وابتذال، وقال إذا حاولنا تحليل الأفلام نجد أن ما يقرب من 95% منها تقدم المرأة اللعوب، أو الراقصة كما تسعى للكشف عن مفاتن جسدها من أجل شباك التذاكر، وبالفعل هناك محاولات خبيثة ومؤامرات لا ندرى مَن وراءها من أجل فتح باب الإغراء والخداع للفتيات والشباب. وطالب بضرورة إنشاء قناة فضائية إسلامية هادفة تساهم في كشف النقاب عن أنياب الغرب، وما يسعون إليه من تدمير شبابنا. وقال يوسف إن التمثيل ليس حرامًا؛ بشرط أن يكون العمل الذي يؤديه الفنان يحمل التزامًا أخلاقيًّا، ويقدم للناس شيئًا مفيدًا، أود هنا أن أقول شيئًا مهمًّا قاله لي فضيلة الشيخ الشعراوي -رحمه الله- ذات مرة، وهو أن الفن كأي شيء في الحياة، يمكن أن يكون حلالاً، ويمكن أن يكون حرامًا حسب ما يتم تقديمه من خلاله، وحول أهم المواقف التي لا ينساها، قال يوسف الموقف الذى لا أنساه وساهم بشكل كبير في التزامي هو ما حدث في أعقاب اعتزال زوجتي شمس البارودي في بدايات عام 1981، عندما ذهبت إلى الأراضي الحجازية، وكانت بداية التزامها هدية بسيطة من ابنتها ناريمان، وهي ديوان شعر يتحدث عن الحجاب والاحتشام، مسّت كلماته أوتار قلبها، وتأثرت به، ودعم ذلك سفرها لأداء العمرة مع والدها، وهناك عاشت روحانيات لا مثيل لها، وذهبت إلى الحرم المكى وأخذت تطوف بالبيت الحرام، وتبكى ثم صلّت الفجر، وكان أول شيء فعلته بعد ذلك أن ارتدت الحجاب، ومن وقتها لم تخلعه حتى الآن، تأثرت بهذا الموقف كثيرًا وقررت أنا أيضًا أن أتوقف عن التمثيل، وأعيد النظر في حياتي الفنية، واعتذرت عن ارتباطاتي الفنية حتى وفقني الله بلقاء الشيخ الشعراوى؛ ليبدأ مشوار جديد فى حياتى، وأتذكر أول مرة التقيت فيها بالشيخ فى منزل أحد الأصدقاء، وبمجرد أن رآنى دعا لى أنا وزوجتى شمس بالهداية، فجلست معه وتكلمنا فى أمور كثيرة فى الدين وتطورت العلاقة بيننا إلى زيارات متعددة فى منزله فى الهرم، وحرصت على حضور لقاءاته على مدار 15 عامًا تقريبًا فقد تتلمذت تحت أقدام الشيخ الراحل، وعندما قررت الابتعاد قمت بزيارة الشيخ وقلت له أريد أن أختار عملاً يناسب مرحلة التزامى فقال لى: مثلما كنت تعلم الشباب الحب والمعاكسة والشقاوة فى أفلامك، قدم لهم الآن سلوكيات أخرى تساعد على تنشئة جيل جديد صالح للمجتمع، فقررت فى هذه الجلسة الالتزام فى أعمالي الفنية.