كشف الكابتن طيار محمد بن عايد بن بتال الحربي أنه جمع ما بين ثلاثة مجالات قيادة السفن والطائرات والدراسات العليا. وقال ل"الرياض": أنا إنسان بسيط ولدت في قرية الذيبية غرب منطقة القصيم، فقدت والدي قبل أن أعيه، وكان حافظاً للقرآن وطالباً للعلم، فتولت والدتي تربيتي أنا وإخوتي وأخواتي، وكان جل اهتمامها تربيتنا على الدين ونجاحنا في التعليم. وأضاف أنه تخرج من الثانوية بتقدير ممتاز، والتحق بكلية الملك فهد البحرية بالجبيل وتخرج منها بتخصص بكالوريس العلوم البحرية بمرتبة الشرف الأولى، وعمل على السفن العسكرية حتى وصل إلى قائد سفينة عسكرية، وأثناء ذلك حصل على دبلوم عالٍ في التعليم من جامعة أم القرى بمكة المكرمة، مستطرداً: "تم ابتعاثي إلى بريطانيا بجامعة نوتنجهام وحصلت على ماجستير العلوم في تقنية الملاحة، وعدت إلى المملكة 1998م، وكان لدي إجازة طويلة لأذهب إلى أميركا وأحصل على رخصة طيران خاصة كهواية". وأشار إلى أنه بعد ذلك انضم إلى فريق فني لتطوير حرس الحدود البري والبحري وتطوير طيران وزارة الداخلية، وكان ضمن ذلك المشروع إدخال عنصر الطيران لمهام المراقبة الجوية والدعم اللوجستي، فتم ابتعاثه مرةً أخرى إلى أميركا للتخصص في مجال الطيران والحصول على رخص الطيران الفيدرالي الأميركي ورخص طيار مدرّب، وتم إضافة لقب طيار إلى رتبته العسكرية بمرسوم ملكي. وبيّن أنه مارس الطيران كطيار متعاون مع القوات الجوية السعودية على طائرات سي 130 بعد أن تم تأهيله عليها في قاعدة الملك عبدالله الجوية بجدة، وبعد ذلك كطيار متعاون على طائرات الإخلاء الجوي العسكري على طائرات لير جت، لافتاً إلى أنه بعد أن أكمل 18 عاماً في الخدمة العسكرية حصل على رتبة مقدم بحري طيار، تقدم بطلب التقاعد المبكر لخدمة وطنه في مجال آخر وهو الطيران المدني الذي كان حلمه، حيث التحق بالخطوط الجوية العربية السعودية 2008م، وتدرج من مساعد طيار إلى قائد طائرة -كابتن- وعمل على عدة طرازات من الطائرات. الكابتن طيار محمد الحربي