الذين عايشوا حقبة الستينات أو يتذكرون أفلامها، يعرفون جيداً تلك الحظوة التي كان يتمتع بها الممثل حسن يوسف منذ أن قدمه المخرج الراحل صلاح أبو سيف في فيلم "أنا حرة" العام 1959. فهو كوّن مع شريكته في النجاح سعاد حسني ثنائياً فنياً لافتاً وقدما معاً أربعة عشر فيلماً، استطاعا بواسطتها أن يلونا سينما تلك الفترة بالحيوية والشباب، وهو اللون الذي ظل حسن يوسف محتفظاً به حتى في أفلامه الأخرى بعيداً عن سعاد حسني. وفي العام 1971 خاض تجربته الإخراجية الاولى بفيلم "ولد وبنت وشيطان" اتبعه بثمانية أفلام أخرى معظمها من بطولة زوجته شمس البارودي، التي كان ارتبط بها منذ العام 1972 في أعقاب انفصاله عن زوجته الاولى لبلبة، وفي سنة 1983 قررت شمس البارودي اعتزال التمثيل، وبعدها بستة أعوام اتخذ زوجها القرار نفسه في اعقاب اخراجه فيلم "عصفور له أنياب"، الذي شاركته يسرا بطولته، وبعد المشاركة في حلقات الجزئين الأول والثاني من المسلسل التلفزيوني الشهير "ليالي الحلمية". ولئن كان حسن يوسف اعتزل التمثيل والإخراج، فإن علاقته بالفن لم تنقطع من خلال انتاجه بعض الأعمال الدينية أو الموجهة للأطفال عبر شركة الانتاج الخاصة التي يديرها.