أظهرت التقديرات التي اعدها مصرف لبنان اخيراً، ان المصارف التجارية لا زالت "الزبون الاول" لسندات الخزينة التي تصدرها وزارة المال بنسبة تصل الى 71 في المئة تقريباً، في مقابل 19 في المئة للافراد والمؤسسات الرئيسية. ومع ان توزع الحصص يعكس استمرار الثقة بالوضع المالي والنقدي العام، كما يعكس استمرار الجاذبية لأسعار الفوائد، الا انه ينظر اليه ايضاً، وفق مصرفيين في بيروت، على انه احد المؤشرات الرئيسية الى تقلص مساحة الفرص الاستثمارية امام المصارف، لتوظيف فائض الودائع بالليرة لديها. وكان معظم المصارف اللبنانية باشر خطوات توسعية في مجال الاقراض الشخصي والاستهلاكي بالليرة، الا ان مستويات الفوائد المرتفعة حدت من نمو هذا التوسع. وتتراوح الفوائد على القروض بالليرة حالياً بين 16 و20 في المئة، في حين تتراوح بين 12 و16 في المئة على التسهيلات الممنوحة بالدولار.