شريف خزندار، المسرحي السوري الأصل، الفرنسي الجنسيّة، زار بيروت الأسبوع الماضي لوضع اللمسات الأخيرة على التظاهرة التي يستضيفها مسرحه الباريسي "بيت ثقافات العالم" بين شباط فبراير وأيّار مايو تحت عنوان عريض هو "لبنان 1996". وقدّم المشروع إلى الصحافة، بحضور ملحقته الصحافية الزميلة أرواد إسبر التي تشارك في تنظيم التظاهرة. خلافاً لما سبق لنا الاعلان عنه وكنّا أوّل من سلّط الضوء على حدث هو الأول من نوعه في فرنسا "الوسط" عدد 199، لن يكون الافتتاح بمسرحية "جوليا دومنا" تأليف: فرنسواز غروند وشريف خزندار، اخراج: خزندار، بطولة نضال الأشقر. فالعمل تأجّل عرضه إلى أيّار مايو ريثما تستكمل التدريبات. وستطلق الأشقر التظاهرة بأمسية شعرية 27/2 تقرأ خلالها "مختاراتها" من الشعر العربي، وهي مختارات بلورتها طوال سنوات اقتصر فيها نشاطها التمثيلي على إلقاء الشعر في مناسبات عربيّة شتّى. تتلو ذلك أمسيتان موسيقيتان لمارسيل خليفة "جدل"، 28 و29 شباط/ فبراير. وسيتسنّى للجمهور الباريسي مشاهدة مسرحيّات لافتة: "زردشت صار كلباً" التي يعيد ريمون جبارة تقديمها مع ممثلين من الجيل الجديد 11 - 16/4، "الخادمتان" التي يقدّمها جواد الأسدي بتصرّف عن نصّ جان جينيه مع جوليا قصّار، رنده الأسمر، رينيه ديك - من 18 إلى 24/ 3، "سمر" لروجيه عساف مع مارك موراني انطلاقاً من فنّ سمير خدّاج - من 29/ 3 إلى 2/4، "سحر وسفر" وهو عرض راقص لثريا الخوري بغدادي 20 و21/4. وأغلب هذه الأعمال سيعاد تقديمها في بيروت. نشير أيضاً إلى الأمسية الشعرية التي يحييها أنسي الحاج وعبّاس بيضون ويقدّمهما أدونيس 31/3، وقد أثار قبول صاحب "لن" المشاركة في هذا الحدث ضمن الشروط المطروحة، استغراب وفرح جميع المعنيين من محبّي الشعر ومن جمهوره. كما تقام ندوتان متخصّصتان: الأولى حول الرواية تديرها خالدة سعيد 12/4، والثانية بعنوان "أي مسرح في لبنان؟" يديرها جلال خوري 23/3. ويصدر "بيت ثقافات العالم" للمناسبة أسطوانة لعازف البزق مطر محمّد الذي رحل أواخر العام الماضي، إضافة إلى عدد خاص من مجلّته "أمميّة المتخيّل" حول بيروت بقلم كتّابها. تبقى الاشارة إلى أن التظاهرة تقام بدعم من وزارتي الثقافة والخارجيّة في فرنسا، في حين لاحظ الجميع غياب وزارة الثقافة اللبنانية!