منذ تولّيه ادارة "بيت ثقافات العالم" في باريس، لعب المسرحي السوري الأصل شريف الخزندار دوراً أساسياً في دعم المسرح العربي والموسيقى العربية، وتقديمهما للجمهور الفرنسي. لكن التظاهرة التي يعدّ لها مسرحه حالياً، تتخذ منحى أكثر شمولاً وضخامة. فابتداء من أواسط شباط فبراير، وعلى امتداد أسابيع عدّة، سيفتح هذا المسرح المرموق أبوابه لعروض وندوات وأمسيات وتظاهرات شتّى. يبدأ البرنامج بمسرحيّة "جوليا دومنا" التي يخرجها الخزندار بنفسه، وهي من تأليفه بالاشتراك مع رفيقة دربه فرنسواز غروند ومن بطولة نضال الأشقر تعريب النصّ يحمل توقيع الزميلة أرواد إسبر. المسرحيّة مأساة معاصرة تستوحي سيرة جوليا دومنا ابنة حمص وزوجة الامبراطور الروماني الليبي الأصل سبتيموس سفيروس 193 - 211م. ثم تُعرض مسرحية جان جينيه "الخادمتان"، كما اقتبسها ولبننها المسرحي العراقي جواد الأسدي انتاج "مسرح بيروت"، تمثيل: رندة الأسمر وجوليا قصّار ورينيه ديك. ويعيد ريمون جبارة تقديم مسرحيته الشهيرة "زردشت صار كلباً". كما يقدّم روجيه عسّاف احتفالاً مشهدياً انطلاقاً من تجربة سمير خدّاج التشكيلية. وتوقّع ثريا الخوري بغدادي استعراضاً كوريغرافياً من اعدادها. وقد تشارك سهام ناصر مع رويدا الغالي في عرض جديد. ويتضمّن البرنامج ندوة أدبية حول "الرواية والحرب" تديرها الناقدة خالدة السعيد، ويشارك فيها رشيد الضعيف، إلياس خوري، حنان الشيخ ودومنيك إدّه. أما ندوة "المسرح اللبناني" فيديرها المسرحي جلال خوري ويشارك فيها روبير أبي راشد، روجيه عسّاف، ريمون جباره، أنطوان ملتقى والزميل بيار أبي صعب... ومن المواعيد النادرة التي سيدعو "بيت الثقافات" جمهوره إليها، أمسية قراءات لشعر أنسي الحاج وعبّاس بيضون، يقدّمهما أدونيس، ويشارك في تأدية قصائدهما ممثلون معروفون. ويصدر بيت ثقافات العالم في المناسبة أسطوانة عزف بزق لمطر محمّد، وعدداً خاصاً من مجلّته "أممية المتخيّل" حول بيروت وثقافتها، تشرف على اعداده أرواد إسبر.