كاتب هذه السطور قارئ مواظب ل "الوسط" التي تُعدّ بحق من احدى الاسبوعيات القلائل في العالم العربي التي ارتقت الى مصاف مثيلاتها العالمية من حيث دقة معلوماتها وعمق تحليلاتها …. قرأت الحديث الذي أجراه احمد حسن دحلي مع الوزير السوداني المنشق محمد احمد الذي اغتنم فرصة اداء العمرة بمكة المكرمة لكي يفلت من جحيم سودان الجبهة القومية بعنوان: "شاهدت بيوت الاشباح" العدد 181 - 17 - 23 تموز/ يوليو. يقول الوزير السوداني الفار من حكومة الخرطوم في معرض وصفه لمشاهداته للتعذيب الذي يمارسه الساديون في "بيوت الاشباح" الشهيرة في سودان الشيخ حسن الترابي. لا اظن ان قارئاً واحداً لم يشعر بالغثيان والدوار وهو يقرأ بعض الفقرات التي وصف بها الوزير ممارسات القائمين على هذه البيوت. بيد اني اختلف مع سيادة الوزير عندما يقول: "تفشت اخيراً حالات اغتصاب…" فالوقائع تثبت بأن سدنة الجبهة "الترابية" مارسوا الاغتصاب منذ انقضاضهم على السلطة الديموقراطية. وبين ايدينا شهادات فاضحة من العميد … والنقيب ع وآخرين تصف بدقة اساليب وانواع الاعتداء التي تعرضوا اليها. وضروب التعذيب المذكورة في شهاداتهم نادرة في تاريخ التعذيب الستاليني والنازي والصهيوني. أشرف عبدالفتاح عبدالقادر فرنسا - باريس