بدأ المرشحون الفلسطينيون حملاتهم الانتخابية للتنافس على 83 مقعداً لأول مجلس تشريعي لسلطة الحكم الوطني، وسط اجواء ساخنة ومؤشرات إلى تزايد دور نفوذ العائلات والتكنوقراط وتراجع دور السياسة. وكشفت مصادر في حركة فتح ل "الوسط" عن الآلية التي اعتمدتها الحركة لاختيار مرشحيها في الانتخابات 20 كانون الثاني/ يناير 1996. فقد طلبت قيادة "فتح" من لجانها في كل منطقة ترشيح ضعف العدد المطلوب بطريقة التصويت. وتم عرض الترشيحات على لجنة مشتركة من قيادة فتح ممثلي هيئتي التنظيم والمتابعة والمجلس الثوري، لاختيار العدد المطلوب بالتصويت أيضاً. وجرى عرض القوائم الاخيرة على الرئيس ياسر عرفات بصفته رئيساً للجنة المركزية لفتح، وذلك لإعادة ترتيب القائمة بشكل يسمح "بتمثيل متوازن للقوى الاجتماعية والشباب". وعلمت "الوسط" أن حركة "فتح" أخلت إحدى دوائر غزة من دون ترشيح أحد من كوادرها فيها، أمام عماد الفالوجي عضو قيادة حركة "حماس" ورئيس تحرير جريدة "الوطن" الموقوفة، الذي أعلن ممثل حماس في الاردن فصله من الحركة أخيراً. وكان الفالوجي رافق الرئيس عرفات على متن طائرته الخاصة، لحضور قمة عمان الاقتصادية كعضو في الوفد الفلسطيني الرسمي. وعلمت "الوسط" أن فايز زيدان، كبير خبراء الطيران الفلسطينيين، رئيس مؤسسة الطيران المدني، استقال من منصبه لترشيح نفسه في الانتخابات، حسب القانون الانتخابي الذي يقضي باستقالة العسكريين والموظفين من مناصبهم في حال ترشيحهم. وحاول عرفات ثني زيدان عن الاستقالة التي أصر عليها. ومعروف ان زيدان يتحدر من عشيرة كبيرة مما يرجح فوزه.