أعلنت لجنة الانتخابات المركزية ان عشرة فلسطينيين بينهم سبعة مستقلين قدموا رسميا ترشيحهم الى انتخابات السلطة الفلسطينية المقرر تنظيمها في التاسع من كانون الثاني يناير، وليس بينهم امرأة. وتلا الامين العام للجنة رامي الحمدالله اسماء المرشحين خلال مؤتمر صحافي في رام الله الذين يشملون مرشح حركة فتح رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس والمنافس القوي المستقل من حركة فتح مروان البرغوثي السجين في سجون اسرائيل وقد قدم ترشيحه قبل ثلاث ساعات فقط من اغلاق باب الترشيح منتصف ليل الأربعاء الخميس. وقدمت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ترشيح عضو مكتبها السياسي تيسير خالد وقدم حزب الشعب (الشيوعي سابقا) ترشيح أمينه العام بسام الصالحي. كما تقدم ستة مرشحين مستقلين آخرين الى الانتخابات هم حسن خريشة، الرئيس المؤقت للمجلس التشريعي الفلسطيني والمعروف بمحاربته للفساد، ومصطفى البرغوثي المدافع عن حقوق الانسان والديموقراطية، وعبد الستار قاسم الاستاذ في جامعة النجاح. والمرشحون الثلاثة الباقون أقل شهرة وهم عبد الكريم اشبير والسيد بركة وعبد الحليم الاشقر. والمرشحان الاخيران من قطاع غزة. وأعلنت حركتا المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي في فلسطين مقاطعتهما للانتخابات ترشيحا وتصويتا على اساس معارضتهما لاتفاقات اوسلو لسنة 1993 والتي انبثقت عنها السلطة الفلسطينية. وقال الحمدالله ان اللجنة رفضت ترشيحين لم تتوافر فيهما الشروط المطلوبة، كما لم تقدم الصحافية ماجدة البطش من القدسالشرقية اوراق ترشيحها في الوقت المحدد لاغلاق قبول الترشيحات، مضيفا ان اللجنة ستتلقى من 4 الى 6 من الجاري الطعونات المحتملة في الترشيحات وان القائمة النهائية ستنشر في 14 كانون الاول ديسمبر وأن أي مرشح يعتزم سحب ترشيحه عليه ان يفعل ذلك قبل الخامس عشر من كانون الاول ديسمبر في حين تبدأ الحملة الانتخابية في 26 من الجاري وتنتهي منتصف ليل 7 كانون الثاني يناير. وأفاد أن عدد المواطنين الذين سجلوا اسماءهم للمشاركة في الانتخابات من الضفة الغربية وقطاع غزة يبلغ 1282524 ناخبا أي 78.8% من المؤهلين للانتخاب. واعتبر محمود عباس (69 عاما) أنه المرشح الوحيد لحركة فتح الى انتخابات الرئاسة، متجاهلا بذلك مروان البرغوثي (45 عاما) الذي يحظى بشعبية خاصة في أوساط الشبيبة في الحركة التي تضم الرجلين. وقال عباس (ابو مازن) في مؤتمر صحافي خلال افتتاح مكتب فتح الانتخابي بقطاع غزة أمس ان (فتح) قررت ترشيح مرشح واحد لها واعتقد انها ستعمل على تحقيق هذا. وكان عباس يرد على ترشيح البرغوثي الذي يقضي خمسة احكام بالسجن المؤبد في سجن اسرائيلي نفسه كمستقل في الانتخابات لخلافة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ويخشى ان يؤدي ذلك الى احداث انقسام في الشارع الفلسطيني ولا سيما بين الجيل الجديد المؤيد للبرغوثي والحرس القديم في حركة فتح المؤيد لعباس. وافتتح ابو مازن برفقة عدد من المسؤولين في فتح المقر الانتخابي داخل مقر اللجنة الحركية العليا لفتح في مدينة غزة بعد ساعات من اغلاق باب الترشيح للانتخابات منتصف ليل الاربعاء. واكد عباس الذي استقبل قياديين من حركة حماس في مكتبه بعد ظهر أمس ان الحوار الفلسطيني الفلسطيني لن يتوقف بسبب الحملة الانتخابية واضاف في اشارة الى كافة الفصائل الفلسطينية ولا سيما حركتي حماس والجهاد الاسلامي اللتين اعلنتا مقاطعتهما للانتخابات ترشيحا وتصويتا، لا اعتقد اننا سنجد صعوبة في الوصول الى قواسم مشتركة معهم لاننا كلنا ابناء هذا الوطن وكلنا حريصون على مصلحة هذا الوطن.