يعتبر تساقط الشعر عند الانسان وبروز تجاعيد وجهه من ملامح التقدم في العمر ومن علامات الشيخوخة، وهي مسائل هامة جداً لا يمكن للرجال أو النساء تجاهلها. وليس بغريب ان يتراكض الناس على شراء وتجربة المستحضرات والمراهم والأدوية الواعدة التي يتم الاعلان عنها عبر وسائل الاعلام المختلفة من قبل الشركات المصنعة ووكلائها. ومن المؤسف ان هوس المحافظة على مظاهر الشباب قد يدفع البعض الى اجراء عمليات جراحية بسيطة تهدف الى زرع الشعر أو شد الوجه أو حقن الجسم بمادة الكولاجين وهورمون النمو لمنع ارتخائه وتجديد حيويته وشبابه. علماً بأن هذه الوسائل غالباً ما تكون محدودة النجاح ترافقها مضاعفات جانبية يستحسن تفاديها. ومع تطور الوعي الصحي أصبح الناس أكثر توجهاً لطرق العلاج الطبيعية التي تفيد الجسم من دون التسبب بأعراض جانبية ضارة. وفي هذا المضمار ظهرت مركبات طبيعية مستخرجة من غضروف الأسماك ومن لحاء الأشجار والأعشاب النادرة وتم تصنيعها بشكل يسمح باستخدامها بسهولة وأمان. وقد أثبتت هذه المركبات الطبيعية فعاليتها ونجحت في اعادة نمو الشعر ومنع تساقطه وفي القضاء على تجاعيد الوجه وتحسين حالة الجلد. الصلع وتساقط الشعر يؤكد معظم علماء النفس ان ضياع الشعر مشكلة لها وقع عاطفي ونفسي مهم ينعكس سلباً على الانسان ومن حوله، سواء كانت حالة تساقط الشعر عملية عارضة يمكن علاجها مع مرور الوقت، أو مشكلة خطيرة يصعب علاجها. لذلك فانه من الضروري التعامل معها بجدية وواقعية واهتمام. أما أسباب سقوط الشعر فهي عديدة ومتشعبة. منها ما هو ناتج عن الاصابة بأخماج فطرية تصيب فروة الرأس وتؤدي الى تحرشفها وتقشرها، كسعفة الرأس. ومنها ما هو ناتج عن أخماج جرثومية تسبب التهاب جريبات الشعر وتقيحها مثل مرض القوباء. ومنها ما هو ناتج عن أخماج فيروسية مثل الهربس البسيط وجدري الماء. وجميع هذه الاخماج قابلة للعلاج اذا أُحسن تشخيصها. أما الأسباب الاخرى لفقدان الشعر فانها تعتمد على حالة الصلع التي تصيب الانسان مثل الصلع البقعي الذي يؤدي الى ظهور بقعة أو بقع مستديرة أو بيضاوية الشكل خالية من الشعر ولا تعاني من قشور أو حرشفات. ومن انواعها الرائجة الصلع البقعي الثعباني وصلع الرأس الشامل. ولا يعرف الاطباء أسباب الصلع البقعي حتى الآن، الا انهم يعتقدون بأن 20 في المئة من الحالات لها علاقة بالوراثة. كما ان الاصابة بالأمراض الذاتية المناعة مثل مرض أديسون وداء السكري وفقر الدم الوبيل وفقر الدم الانحلالي والبرص أو البهق تلعب دوراً في ذلك أيضاً. وهنالك الصلع الرضحي أو الجذبي الناتج عن سوء العناية بالشعر وجذبه بقوة اثناء تسريحه وتمشيطه بأنواع غير مناسبة من الفراشي والأمشاط أو اثناء تجفيفه بعنف بواسطة المناشف. ويشمل هذا النوع حالة تعرف بهَوَسْ نتف الشعر، التي يقوم الانسان خلالها بقلع شعر رأسه أو حاجبيه أو رموش عينيه بحركة عصبية تنم عن قلق وتوتر نفسي يعاني منهما في علاقاته الاجتماعية أو العائلية. ويعاني الانسان أيضا من حالات الصلع الوراثي في سن المراهقة أو بعده نتيجة ارتفاع مستوى الهورمونات التناسلية الذكرية المعروفة ب التستوستيرون والهورمونات المنشطة للذكورة المعروفة ب الأندروجين. وقد كان من الصعب علاج مثل هذه الحالات أو محاولة عكسها من دون اللجوء الى الوسائل الجراحية. أما الآن وبعد ظهور المركبات الطبيعية الجديدة فانه من الممكن جداً اعادة نمو الشعر الى المصابين بالصلع الوراثي. أما حالات الصلع الأخرى فقد تعود أسبابها الى مضاعفات العمليات الجراحية والأمراض المزمنة والضغوط النفسية والتعرض للتخدير العام وتخفيض الوزن السريع، بالاضافة الى سوء التغذية والتهاب الجلد المعوي الذي يؤدي الى صعوبة امتصاص معدن الزنك والتهاب الجلد الزهامي ومرض الذأب الحمامي وتصلب الجلد وبعض الامراض الوراثية النادرة. كما تلعب الاضطرابات التي تصيب الغدد الدرقية والنخامية والدريقية دوراً هاماً في سقوط الشعر، خاصة عندما تعجز هذه الغدد عن القيام بوظائفها بصورة طبيعية. ومن حسن الحظ ان سقوط الشعر يتوقف عندما يتم علاج الخلل في هذه الغدد. آخر تطورات العلاج الطبيعي ويتسبب بعض الأدوية المضادة لتجلط الدم وأمراض النقرس والدراق والقلب والروماتيزم وبعض المعادن السامة مثل الرصاص، بما يعرف بالصلع السمي الذي يؤدي الى سقوط الشعر بصورة متشعثة. كما يخسر الذين يتعرضون للعلاج الاشعاعي ضد أمراض السرطان كمية متفاوتة من شعرهم تعتمد على حجم الجرعات العلاجية التي يتلقونها. فالجرعات الضئيلة تؤدي الى سقوط كمية ضئيلة من الشعر يمكن للجسم تعويضها. أما الجرعات الكبيرة التي تفقد المريض معظم شعره فانها تقود الى حالة صلع لا يمكن عكسها. بعد مساهمة الطب الصيني التقليدي في توفير صباغ 101 بأنواعه الثلاثة C وB وA المكونة من عصارة الأعشاب والنباتات الطبيعية الصينية التي كان الدكتور زهاو زهانغ غوانغ اكتشفها وذاع صيتها في الاوساط الدولية اثر نجاحها المحدود في علاج حالات الصلع البقعي والصلع الزهامي الدهني والصلع الشامل، ظهر في الاسواق مستحضر طبيعي جديد مستخرج مئة في المئة من لحاء بعض الأشجار والأعشاب الطبيعية النادرة التي تنمو في جبال التبت في الهند. وكان خبير الأعشاب الهندي الدكتور كابور ابتكر هذا المستحضر وقام بتسجيله كاكتشاف فعال في اكاديمية البحوث الأميركية اثر تقويم فعاليته في جامعة بنسلفانيا. ويدعي الدكتور كابور ان مستحضره الذي يحمل اسمه يقضي نهائياً على الصلع الوراثي عند الرجال ويعيد نمو الشعر المتساقط بقوة عند النساء. كما انه يعالج مشكلة تقصف الشعر وضعفه ويقضي على القشرة فيزيد من غزارة الشعر ولمعانه ونعومته. وفي الآونة الأخيرة وللمرة الاولى في تاريخ علاج الصلع، نجح فريق من العلماء الفنلنديين في قسم ابحاث الجلد بمدينة هلسنكي، وفي طليعتهم البروفسور ألان لاسوس، في انتاج تركيبة طبيعية على شكل أقراص يمكن تناولها عن طريق الفم ولها القدرة على تنشيط فروة الرأس واعادة نمو الشعر فيه من جديد. وتحتوي التركيبة هذه على عنصر رئيسي هام هو عبارة عن مركب بروتيني مستخرج من غضروف الأسماك التي تعيش في قاع البحار المتواجدة في المحيط الهادئ، يضاف اليها مزيج مدروس من المعادن الزهيدة والفيتامينات ومادة السيليكا العضوية بحيث تكوّن غذاء متكاملاً ينعش فروة الرأس ويدفعها الى توليد الشعر مجدداً بقوة وحيوية. وقد تم تصنيع هذه التركيبة المسماة "نوركرين" Nourkrin على شكل أقراص لتسهيل عملية ابتلاعها وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة الجسدية منها. أما طريقة استخدامها فتقتصر على تناول قرصين يومياً لمدة 6 أشهر تخفض بعدها الجرعة الى قرص واحد فقط يومياً. وتمتاز أقراص "نوركرين" عن غيرها من المستحضرات في أنها تركز على توفير المواد المغذية الضرورية لانعاش فروة الرأس وتعويض الجسم عما يفقده من تلك المواد نتيجة لسوء التغذية والتقدم في السن والتعرض للتلوث البيئي وغير ذلك من الأسباب. فهي تؤدي غرضها من داخل الجسم وليس فوق موقع فقدان الشعر أو الصلع، وهذا ما يجعلها أكثر فاعلية وأكبر افادة. فالأشخاص الذين يتناولون هذه الاقراص يستفيدون ايضاً من تحسن نضارة الجلد واعادة حيويته ومرونته وشبابه. وهذا بدوره يؤخر ظهور التجاعيد ويحسن البشرة التي تعاني من آثار التجاعيد البسيطة. وقد أثارت النتائج الباهرة التي حققها هذا العلاج الطبيعي الجديد اهتمام الأطباء والعلماء والباحثين واخصائيي الامراض الجلدية اثر نشرها في المجلة الطبية البريطانية المعروفة "ذي جورنال أوف انترناشونال مديكال ريسرتش". حيث اظهرت النتائج ان 95 في المئة من المتطوعين الذين شاركوا في التجارب ازداد نمو شعرهم ووصل معدل زيادة عدد الشعيرات المسجل الى 38 في المئة. وتعتبر أقراص نوركرين سليمة وخالية من الأعراض والمضاعفات الجانبية، ما عدا ظهور بعض البقع أو البثور الخفيفة فوق الجلد نتيجة لعملية التطهير التي يتعرض لها الجلد وخروج الفضلات الكامنة داخله الى السطح. وغالباً ما تختفي هذه البقع بعد أسبوعين من استخدام الأقراص. ويُنصح الاشخاص الذين يعانون الحساسية من أكل الاسماك بتوخي الحذر واستشارة الطبيب قبل استخدامها. تجدر الاشارة الى ان نسبة نجاح أقراص نوركرين في علاج حالات الصلع وتساقط الشعر تعتمد في الدرجة الأولى على الحالة الصحية العامة لمن يستخدمها وعلى مدى تجاوب الجسم لمحتوياتهم. تجديد شباب البشرة ومقاومة التجاعيد واذا كان الشعر يشكل تساقطه وقعاً عاطفياً ونفسياً فان جلد الانسان يمثل خط الدفاع الأول لجهاز المناعة. فهو أكبر أعضاء الجسم وأكثرها تعقيداً من الناحية الهندسية. ومع مرور الزمن وتقدم الانسان في السن يتغير تركيب الجلد بشكل ارتدادي نتيجة انحلال المواد المكونة له مثل الكولاجين بروتين الأنسجة الضامة والايلاستين بروتين الألياف المرنة والأحماض الشحمية والسكاكر الأمينية. كما يساعد التعرض الطويل أو المعتدل الى أشعة الشمس في ازدياد سرعة عملية الانحلال هذه. أما الأعراض البيولوجية لانحلال الجلد وتدهوره نتيجة كبر السن أو التعرض الى أشعة الشمس فتشمل الارتخاء، الرقة، التجاعيد، الترقش أو ظهور بقع بنية اللون مع اصفرار لون الجلد وجفافه. يبدأ الجلد بفقدان قدرته على حفظ الرطوبة وبروتين الايلاستين الذي يوفر له المرونة ويحميه من التجاعيد منذ بلوغ الانسان سن العشرين. بحيث تصبح طبقات الجلد الثلاث رقيقة ويفقد الجسم قدرته على توليد المواد المغذية التي يحتاجها الجلد بشكل خاص. وحتى الآن ورغم تعدد الخيارات الجراحية وتوفر عشرات المراهم والكريمات الكيماوية التي يلجأ اليها ألوف الناس للهرب من ملامح الشيخوخة والخلاص من تجاعيد الوجه والرقبة وجفاف الجلد. لم تنجح أي من المعالجات الموضعية في ايقاف هذه العملية الانحلالية، وذلك لعجزها عن ايصال المواد الاساسية التي يحتاجها الجسم لتصحيح بنية الجلد من الداخل. أما خيارات العلاج الطبيعي لهذه المشكلة فانها تبقى محدودة وان كانت في الواقع تبدو أكثر فاعلية وانجع صحياً وعلاجياً. تطورات العلاج الطبيعي في سفوح جبال التبت الهندية تمكن خبير الأعشاب الهندي الدكتور كابور من اكتشاف كريم كابور العشبي المستخرج من لحاء الأشجار والأعشاب التي تنمو هناك. وقد أكد موزعو هذا المركب على قدرته في التسرب الى داخل أنسجة بشرة الوجه والرقبة ونجاحه في ازالة التجاعيد منها مع امكانية القضاء على مشكلة الكلف والنمش وحب الشباب والبقع والهالات السوداء. وحالياً يباع هذا الكريم في بعض صيدليات الدول العربية من دون وصفة طبية. وفي الولاياتالمتحدة الاميركية تمكنت شركة "ستيفي كوزمتكس أند سْكِنْ كير" من صنع مصل طبيعي مكون من قصب السكر وله القدرة على اعادة نضارة الجلد ومرونته وتنظيفه من الخلايا الميتة. وهو لذلك يصلح كعلاج لتجاعيد الوجه والرقبة ومقاومة الكلف والهالات السوداء. ويحتوي المصل على حامض الغلايكوليك الطبيعي وجذور الجنسنغ وزهر البابونج وبعض البروتينات والفيتامينات الهامة. ولا يحتاج تعاطيه الى وصفة طبية كما انه يصلح لكافة الأعمار. ومنذ بضع سنوات ظهرت في الأسواق أقراص طبيعية يمكن تناولها عن طريق الفم ولا تحتاج الى وصفة طبية اكتشفها الدكتور الفنلندي آتي لادالغرين. وهي عبارة عن خليط من منتوجات الأسماك والأعشاب والنباتات البحرية مضاف اليها معادن الكالسيوم والزنك وفيتامين سي. وتعتمد هذه الوسيلة العلاجية التي لم تظهر عليها أية أعراض أو مضاعفات صحية جانبية حتى الآن، على أسلوب علاج الجلد من الداخل بدل الاعتماد على الكريمات والمراهم الموضعية. ويحتاج مستخدمها لتناول قرصين منها يومياً لمدة 3 أشهر ثم تخفض الجرعة بعد ذلك الى قرص واحد يومياً. ويحذر مصنّعو هذه الاقراص الاشخاص الذين يعانون من حساسية لأكل الأسماك بضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامها. وفي مركز أبحاث الجلد في هلسنكي تمكن البروفيسور الفنلندي ألان لاسوس مع مجموعة من العلماء والباحثين من صنع تركيبة مكونة من بروتينات مستخرجة من غضروف الأسماك التي تعيش في قاع المحيط الهادئ، ومن بعض الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجلد لتجديد بنيته والمحافظة على نضارته وشبابه. وقد تمت تجربة هذه التركيبة المصنعة عل شكل أقراص يمكن تناولها عن طريق الفم بنجاح كبير ضمن دراسات عدة أجراها كل من البروفسور لاسوس والبروفسور أسكيلينين في قسم أبحاث علم الجلد وأمراضه في العاصمة الفنلندية. وأظهرت نتائج احدى الدراسات التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية "جورنال أوف انترناشونال مديكال ريسرتش" ان تركيبة "نوريل" Nourelle التي تناولها المتطوعون على شكل أقراص بمعدل قرصين يومياً لمدة 3 أشهر، حققت نجاحا ملحوظاً في تحسين كثافة البشرة وشدها وفي جعلها أكثر نضارة وحيوية بنسبة 73 في المئة. وتعتمد نسبة النجاح هذه على نوعية البشرة الجلدية وسن الانسان وحالته الصحية العامة اجمالاً. لهذا فان الفائدة قد تكون أكبر أو أقل حسب مرحلة العمر وتبعاً لحالة التدهور التي يكون الجلد قد وصل اليها. تجدر الاشارة الى ان احدى دراسات المقارنة بين هذه الأقراص وأقراص "الأيميدين" التي سبقتها في النزول الى الاسواق، على النساء المصابات بتدهور حالة الجلد نتيجة التعرض للأشعة الشمسية وتتراوح أعمارهن بين 40 و60 سنة، بينت ان الفائدة التي حققها مستخدمو اقراص "نوريل" بعد 3 أشهر متواصلة من تعاطيها فاقت بمعدل الضعف تلك الفائدة التي حققها متعاطو أقراص "الأيميدين". ولم تظهر أية اعراض أو مضاعفات صحية سلبية عند المتطوعات من كلا الفئتين، ما عدا بعض البقع والبثور الخفيفة التي ظهرت عند ثلثهم فقط وزالت بعد أسبوعين من استخدام الأقراص من كلا النوعين. وفي دراسة مهمة اخرى قام خلالها الدكتور لاسوس بتجربة أقراص "نوريل" على مجموعة من النساء والرجال معدل أعمارهم 43 سنة ويعانون من آثار ضمور الجلد نتيجة لاستخدام الستيرويدات القشرية الكورتيزون في معالجة مرض الصدفية والالتهاب الجلدي على مدى 16 سنة، أظهرت النتائج ان تناول أقراص "نوريل" لمدة 8 أشهر ساهم فعلياً في اصلاح معظم الاضرار الناجمة عن ضمور الجلد الذي تعود أسبابه الى تعاطي المستحضرات الستيرويدية لفترة زمنية طويلة. وقد شملت عملية الاصلاح هذه تحسين كثافة الجلد وارتخائه وجفافه ما عدا توسع في العروق الشعرية عند بعض المرضى. أما الغاية من طرح هذا الموضوع الموثق بالصور والشواهد ليس المقصود منه تفضيل مستحضر أو مركب على آخر، بل محاولة عرض ما توفر من بحوث ودراسات لتمكين القارئ من حرية الاختيار والتعمق أكثر في ما هو معروض في الأسواق لتقدير قيمة وسائل العلاج الطبيعية وادراك فعاليتها مقارنة بغيرها من الوسائل الجراحية أو الكيماوية الاخرى.