يعد الشعر زينة الشخص. فهو له تأثير كبير على جماله.. لذا سمي ب"تاج الجمال". أيضاً فإن للشعر فوائد أخرى إلى جانب تجميل شكل صاحبه, فالشعر الكثيف يمنح الجسم قدرا من الدفء في الشتاء، وقدرا من الحماية من أشعة الشمس في الصيف. وبالرغم من أن قبعة الرأس أو الغطاء يمكن أن تقوم بهذا العمل، إلا أن شكل ومظهر الشعر له جمال يميزه. ولكن هناك البعض من الأشخاص الذين يفتقدون هذه الميزة بسبب سقوط الشعر أو تراجعه إلى الوراء.. وهو ما يعرف بالصلع, والذي يسبب لصاحبه الشعور بالحزن والكآبة. وسقوط الشعر يمكن أن يكون لفترة مؤقتة بسبب عوامل معينة إن تم التعرف عليها فعلاجها يعيد الشعر لحالته الطبيعية.. أما إذا كان السبب وراثياً فقد تدوم المشكلة بلا أي إمكانية للعلاج. وهناك عوامل كثيرة يمكن أن تسبب السقوط المؤقت لشعر الرأس، وهي تتضمن: الضغوط النفسية، ولادة طفل جديد، تناول أقراص منع الحمل، الحمية القاسية، الإفراط في استخدام مثبتات الشعر كالرغوة والجل، الإفراط في عمل سشوار للشعر, عدم وجود قدر كاف من البروتين أو الحديد في الوجبات الغذائية، الإفراز الزائد أو الناقص للغدة الدرقية وبعض أنواع علاج السرطان. ولتحديد ما إذا كان أحد هذه العوامل سببا في سقوط شعر الرأس, يجب استشارة الطبيب المختص, لفحص الشعر وفروة الرأس ومعظم هذه العوامل يتم علاجها. أيضاً من أسباب تساقط الشعر الإصابة بالثعلبة, وهي دوائر صلع صغيرة في الرأس بشكل متكرر. ويمكن أن يصل حجم الثعلبة إلى 7.5 سم. وسبب حدوث داء الثعلبة غير معروف، ولكنه لايكون مقترنا دائماً ببعض المشاكل الصحية. وفي أغلب الحالات بحدوث تراجع لنمو الشعر في خلال 6 إلى 24 شهرا. معظم حالات سقوط الشعر الدائم لدى السيدات والرجال تنسب إلى حالات الصلع العام وهو معروف أيضاً باسم الصلع الجزئي. العلاج: هناك أنواع عديدة من العلاجات ولكن لا يوجد شفاء تام لحالات الصلع الجزئي والتي لها علاقة كبيرة بالجينات الوراثية. وبالنسبة للعقاقير التي ينصح بها لاستعادة الشعر الطبيعي, فهناك نوعان منها: * العقار الأول Minoxidil وهو عبارة عن سائل يتم تدليك فروة الرأس به مرتين يومياً. ويختلف تأثير هذا السائل على الشعر من شخص إلى آخر, ولكن يحدث لحوالي 25% من الرجال و20% من السيدات نمو جديد للشعر بعد الاستخدام المنتظم ل Minoxidil . يختلف وضع الشعر الذي ينمو حديثاً بعد استخدام العقار في شكله وسمكه حيث إنه يكون أخف سمكاً وأفتح لوناً من الشعر القديم ويشبه أحياناً شعر الطفل حديث الولادة.. "ينمو الشعر الحديث لدى بعض الناس بشكل طبيعي ومقارب للون الشعر القديم وسمكه". تنتهي آثار هذا العقار بمجرد التوقف عن استخدامه, ويُظهر هذا العقار نتائج إيجابية في بداية مراحل الصلع الوراثي. وينصح الأطباء الأشخاص الذين لم يلاحظوا أي تقدم في الحالة بعد 6 أشهر من بداية استخدام العقار بأن يتوقفوا عن استخدامه. * الآثار الجانبية: يمكن أن تتضمن جفاف فروة الرأس وحكة. * العقار الثاني وهو Finasteride وهو أول نوع عقار للصلع الجزئي يكون على هيئة أقراص. تظهر نتائجه الإيجابية بعد عدة شهور، ومثل عقار Minoxidil يجب التوقف عن استكمال العلاج إذا لم تظهر نتائج إيجابية بعد 12 شهرا. ويعملFinasterideعلى منع تحول هرمون التستوستيرون إلى (DHT) وهو هرمون يقلص بويصلات الشعر وهو عامل أساسي في سقوط الشعر عند الرجال. وقد أثبتت الاختبارات أن حوالي 80% من الرجال الذين يتناولون عقار Finasteride يمكن أن تقل لديهم نسبة سقوط الشعر أو يسقط بشكل أقل. وأن أكثر من 60% يمكن أن يحدث لهم نمو جديد للشعر. ويمكن أن يكون Finasteride أكثر فاعلية من Minoxidil في المراحل الأولى لسقوط الشعر. وفي حالات نادرة يمكن أن يُحدث آثارا جانبية وتتضمن نقصا في الرغبة الجنسية وبعض الوظائف الجنسية. ولم يظهر بعد أي تأثير إيجابي على السيدات لاستخدام عقار"Finasteride" لذلك لا يفضل استخدامه.. بل إنه قد أظهر بعض الآثار الخطرة للسيدات في فترة الإنجاب. ويجب على السيدة الحامل حتى عدم الإمساك بالأقراص إذا تم كسرها، حيث إن امتصاص هذا العقار في الجلد يمكن أن يسبب تشوهات للمواليد الذكور. * لا يجب استخدامMinoxidil أو Finasteride لكل من: * الصلع غير الوراثي. * سقوط الشعر بسبب مرض أو حمل. * الأطفال أو المراهقين. العلاج بالجراحة بزرع الشعر وتقليل الفراغات في الرأس: بالنسبة لنظام زرع الشعر، يقوم الطبيب المتخصص بأخذ جزيئات صغيرة جداً من جلد الرأس تحتوي على شعيرات من منطقة بها شعر في الخلف أو الجوانب. ثم يتم أخذ هذه الجزيئات الصغيرة ويتم زرعها في المناطق التي لا يكون بها شعر. وتحتاج مراحل زراعة الشعر إلى 3 أو 4 جلسات على 4 شهور في فترات متباعدة. أما بالنسبة لعملية تقليل مساحة فروة الرأس فهي تعني كما يشير الاسم إلى تقليل مساحة الصلع في الرأس أو المساحة التي لا يوجد بها شعر في الرأس. إن جمجمة الرأس والفروة لها شكل مميز لكل شخص، ولكن جلد الرأس مرن بالقدر الكافي الذي يمكن الطبيب من إزالة جزء منه بطريقة جراحية وذلك لتقليل منطقة الصلع في الرأس. وعملية تقليل مساحة فروة الرأس يمكن أن تكون مصاحبة لعملية زرع الشعر حتى يبدو الشعر متناسقا وطبيعيا. ومن سلبيات العمليات الجراحية لعلاج الصلع أنها مكلفة ، ومؤلمة في بعض الحالات. وهناك آثار جانبية تحدث لنسبة قليلة جداً وتتضمن: ألما مزمنا في الرأس بعد العملية.