قال السفير الاميركي في السودان دونالد بيترسون ان بلاده متأكدة من دعم السودان الارهاب وان هناك وجوداً ايرانياً في السودان. واضاف في حديث مع "الوسط" ان واشنطن لا تسعى الى اسقاط الحكومة السودانية، ولكنها تتوقع منها ان تتبنى سياسات تراعي حقوق الانسان. وعن الادلة التي تملكها الولاياتالمتحدة لوضع السودان على لائحة الدول التي تدعم الارهاب قال السفير الاميركي: "اننا متأكدون من وجود عناصر في الحكومة تدعم الارهاب وان السودان يسمح باستخدام اراضيه كملجأ للارهابيين. وهناك تقارير صادقة تؤكد تدريب السودان لعناصر متطرفة بهدف تنفيذ اعمال ارهابية". وعن الاسباب الفعلية للتدهور المستمر في العلاقات الاميركية - السودانية قال بيترسون ان الحكومة الحالية في الخرطوم جاءت نتيجة اسقاط حكم ديموقراطي وفشلت في اعادة اي شكل من اشكال الديموقراطية، وارتكبت مخالفات عدة لحقوق الانسان الاساسية مثل حق التعبير والتجمع والصحافة، ودفعت مئات الآلاف من النازحين الى الخلاء حول الخرطوم من دون ان توفر لهم الخدمات الاساسية، وهي تعوق نقل الاغاثة الى المتضررين في الجنوب...". وعن اتهام الخرطوملواشنطن بتبني طروحات جون قرنق، خصوصاً فكرة المناطق الآمنة، وتقديم الدعم له قال ان الادارة الاميركية لم تأخذ اي موقف لمصلحة فصل الجنوب وهي لا تدعم المتمردين هناك. وردّ وزير الخارجية السوداني الدكتور حسين ابو صالح على تصريحات السفير الاميركي وقال ل "الوسط" ان التزام بلاده السلام ثابت، وهو "يتمثل في مؤتمرات الحوار وجولات المفاوضات مع المتمردين في اديس ابابا ونيروبي وابوجا". واضاف ان "اهتمام السودان بدعم جيشه لا يعني التركيز على الحرب بل الوصول الى الارضية اللازمة للسلام. وحركة التمرد هي حالياً في أضعف حالاتها، ولولا مساعدات الغرب لها لانهارت". من جهة اخرى اصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً قالت فيه ان حديث السفير الاميركي "يشكل تدخلاً فاضحاً في الشؤون الداخلية للبلاد وهو مناف للاعراف الديبلوماسية، وان صيغة الديموقراطية الحالية في البلاد ارتضاها السودانيون بعد تجارب طويلة".