حدّد العاهل المغربي بشكل علني تصوره الخاص لجدول زمني لاجراء الانتخابات النيابية في المغرب قبل حلول شهر تشرين الاول اكتوبر المقبل، على ان يسبقها استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية المتوقع ان يجري قبل ايار مايو او حزيران يونيو المقبلين. وأكد الحسن الثاني ان استعجال الانتخابات البرلمانية في بلاده يرتبط بحسم الخلاف على قوائم اسماء الاشخاص المؤهلين للمشاركة في الاستفتاء على تقرير المصير في الصحراء الغربية. ويعتبر الخلاف حول القوائم المعدة على اساس الاحصاء الاسباني في الصحراء الغربية في العام 1974 المعضلة الرئيسية التي ادت الى تأجيل الاستفتاء الذي كان مقرراً في الخامس والعشرين من كانون الثاني يناير الماضي، حيث رفضت البوليساريو خطة ديكويلار المعتمدة للاحصاء الاسباني، بعد تعديلها وفق صيغة تضمن للمواطنين المغاربة المتحدرين من اصول صحراوية حق الاقتراع. واتهم بيريز ديكويلار، في حينه، بالانحياز الى الاطروحة المغربية، ما ادى الى تأجيل الاستفتاء، ومطالبة الامين العام الجديد بطرس غالي بضرورة الاعداد "لمشروع انقاذي" ينتشل خطة الاممالمتحدة من مأزقها الناتج عن صيغة ضبابية جرى اعتمادها لترضي كل اطراف النزاع. وكانت الاحزاب المغربية وافقت في العام 1989 على تأجيل الانتخابات النيابية حتي يتسنى للامم المتحدة تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، واعطي النزاع حول الصحراء اولوية قصوى لاثبات مغربية الصحراء، وكي تأتي الانتخابات في نتائجها، تعبيراً واضحاً عن مختلف مناطق المغرب.