اتهم السيد ابراهيم الحكيم السفير الصحراوي المتجول للعاهل المغربي الملك الحسن الثاني، جبهة "بوليساريو" بالعمل على منع غالبية قبائل الصحراء الغربية من المشاركة في الاستفتاء على تقرير المصير، التي حددت الاممالمتحدة موعده في كانون الاول ديسمبر 8199 بعد اتفاق هيوستن الذي اشرف عليه وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر في ايلول سبتمبر الماضي. واوضح الحكيم في لقاء صحافي عقده في السفارة المغربية في باريس بدعوة من السفير المغربي لدى فرنسا محمد برّاده، انه يزور فرنسا على رأس وفد في اطار جهود يبذلها المغرب لانجاح خطة السلام للصحراء، التي وضعت بعد اتفاق اطراف النزاع والاممالمتحدة سنة 1994 ثم أعيد تأكيدها في هيوستن في ايلول الماضي برعاية بيكر. وشرح الحكيم ان هذه الخطة السلمية التي تهدف الى اجراء استفتاء على تقرير المصير لشعب الصحراء تضمنت خمسة معايير للتحقق من هوية الذين يحق لهم المشاركة في هذا الاستفتاء، هي: 1 - المسجلون في احصاء 1974 والمنتمون الى قبيلة صحراوية. 2 - الموجودون على الاراضي الصحراوية منذ 1974 وان لم يكونوا مسجّلين في احصاء 1974 لسبب أو لآخر. 3 - ان يكونوا من المتحدرين من هاتين الفئتين. 4 - ان يكونوا من أب صحراوي وأن يكونوا وُلدوا في الاراضي الصحراوية مما يعني ان اولادهم وعائلاتهم من الصحراويين. 5 - ان يكونوا منتمين الى قبيلة صحراوية وسكنوا في الصحراء قبل كانون الاول ديسمبر 1974 لمدة ست سنوات متتالية او 12 سنة متقطعة. وقال الحكيم ان الاممالمتحدة بدأت بعد ان اتفقت الاطراف المعنية بالنزاع الصحراوي على هذه الخطة في 1994 ثم اخيراً في هيوستن في 1997، بانشاء مكاتب لتحديد هوية من يحق له المشاركة في الاستفتاء. وأضاف انه ما ان بدأت هذه المكاتب عملها حتى واجهت صعوبات ومحاولات من "بوليساريو" للحؤول دون تنفيذ خطة السلام على غرار ما حصل بعد سنة 1994، عندما بدأت الاممالمتحدة بانشاء مكاتب لتحديد الهوية في الصحراء من اجل الاستفتاء وعرقلتها "بوليساريو". وختم كلامه قائلاً ان جبهة "بوليساريو" تعيق تنفيذ الخطة السلمية لأنها تريد بقاء الازمة موجودة مما يتيح لها الحصول على نافذة على الاسرة الدولية والاممالمتحدة. وقال ان نتيجة الاستفتاء ستكون لمصلحة الاندماج في المغرب.