سعت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية مع زوجها الامير فيليب منذ اوائل هذا العام الى البحث عن المخرج المناسب لاعادة اللحمة الى زواج نجلهما ولي العهد الامير تشارلز من الاميرة دايانا بعدما تفاقم الخلاف بينهما وصارا حديث الصحف اليومية، حتى ان احد الكتاب نشر كتاباً بعنوان "دايانا: القصة الحقيقية" روى فيها كل ما يدور في خفايا هذا الزواج من البداية الى النهاية وزاد الامر تعقيداً. وكانت النتيجة الدعوة الى اجتماع عائلي ملكي تقرر على اساسه اجراء المحاولات من قبل الاميرين الزوجين لفض الخلافات والعودة الى الحياة الطبيعية، ومن ثم القيام بزيارة رسمية مشتركة الى الشرق الاقصى تلبية لدعوة من كوريا الجنوبية. وجاء الموعد، في اوائل هذا الشهر، وقام الامير تشارلز بصحبته الاميرة دايانا بزيارة رسمية الى سيول، حيث استقبلا بحفاوة بالغة. الا ان هذه الرحلة التي كان من المقرر لها ان تكون بداية مرحلة سعيدة متجددة تحولت في الواقع الى آخر اسفين يدق في نعش زواج اميري ويلز. حيث عادت الصحف تنقل اخبار خلاف الزوجين الشابين من جديد، تارة استناداً الى صور دايانا الحزينة، وطوراً الى انفصال الزوجين بعد ايام من الرحلة حيث تابع الامير تشارلز زيارته الرسمية الى هونغ كونغ بينما عادت الاميرة دايانا الى لندن وحيدة لتصدر للمرة الاولى بياناً تؤكد فيه انها لا تلقى من الملكة والامير فيليب الا الدعم والمساعدة في زواجها، لكنها لم تنف الخلاف الحاصل بينها وبين زوجها، الامر الذي جعل احد المقربين من قصر باكنغهام يقول: لم يعد هناك اي مجال لاحياء هذا الزواج، فالانفصال حاصل قريباً والملكة سوف توافق على ذلك. ولم تمض ساعات على صدور هذا الكلام في بعض الصحف البريطانية، حتى اعلن الصحافي البريطاني جوناثان دمبلبي بان امير ويلز تشارلز وافق على اعطائه مذكراته وقصة زواجه وذلك رداً على كتاب "دايانا: القصة الحقيقية". وهذا ما اعتبره المتابعون بمثابة رصاصة الرحمة على الزواج الذي اعتبر ذات يوم بأنه زواج العصر.