تحيي بريطانيا بعد ظهر اليوم، بحضور الملكة اليزابيت وزوجها الامير فيليب وولي عهدها الامير تشارلز وابنيه وليم وهاري وبحضور رئيس الوزراء غوردون براون، الذكرى العاشرة لمأساة ديانا أميرة ويلز مع صديقها دودي الفايد فجر 31 آب اغسطس 1997. راجع ص 19 وسيتلو الاميران الصغيران صلوات خاصة خلال قداس، سيحضره اكثر من 500 مدعو من بينهم 30 من اعضاء العائلة المالكة، ويقدم فيه التون جون نسخة جديدة من اغنية"وداعاً يا وردة انكلترا". ومع ان تحقيقات رسمية عدة، في فرنساوبريطانيا، خلصت الى ان"موت ديانا"كان حادث سير في نفق جسر الما وسط باريس الا ان"نظرية المؤامرة"لا تزال سائدة على الاقل بين نسبة كبيرة من البريطانيين تعززها الاجراءات القانونية، التي لا يزال رجل الاعمال المصري محمد الفايد يحييها، تعرقل اقفال الملف الى الأبد. ولا تزال صور ديانا تتصدر الصفحات الاولى للصحف والمجلات في بريطانيا وحول العالم. كما نُشرت عن قصة مصرعها عشرات الكتب التي تناولت حياتها وعلاقاتها والصراع الخفي بينها وبين مؤسسة"القصر الملكي"منذ اعلان انفصالها عن تشارلز وطلاقها منه لاحقاً. وكانت الملكة اضطرت في اليوم الثاني لوفاة ديانا الى اصدار اوامرها بتنكيس الاعلام على القصور الملكية بعدما تحول قصر باكنغهام وغيره الى مزارات للبريطانيين الذين نثروا الورود والزهور وكتبوا رسائل تمجيد لاميرتهم الراحلة متحدّين اتجاه القصر الذي تعامل في البداية مع الحادث ببرود. واضطرت الملكة الى توجيه كلمة الى البريطانيين، ومحبي ديانا في العالم اجمع، تُعرب فيها عن حزنها للخسارة كما اضطرت الى السير خلف نعشها وحضور مأتمها الرسمي كي لا تتعرض للانتقاد بعدما ابلغها توني بلير، رئيس الوزراء آنذاك، بتقارير رفعتها الاستخبارات عن موجة الحزن بين البريطانيين والعتب على القصر بسبب اسلوب تعاطيه مع"المأساة"في اليوم الاول للحادث. واصدر القصر اكثر من نفي لتورط زوج الملكة والاستخبارات البريطانية في ترتيب"مقتل اميرة ويلز"لمنعها من الزواج من دودي الفايد. كما أجبرت الحكومة البريطانية في العام 2004 على تشكيل هيئة تحقيق رسمية برئاسة قائد الشرطة السابق لورد ستيفنس للتدقيق في ظروف الحادث وكشف اسبابه وتحديد المسؤولية. لكن التقرير، الذي صدر نهاية العام الماضي، اكد ... ان ديانا 36 عاما لم تكن مخطوبة سراً او حاملاً من"صديقها"دودي الفايد 42 عاما عند مصرعهما وان السيارة لم يتم تخريبها وان القول إن الاستخبارات البريطانية، مدفوعة من الملكة، اغتالت ديانا ليس الا"هذيانا لا اساس له". ولم يقنع التقرير الفايد الذي لا يزال يثير قضايا قانونية امام القضاء البريطاني والفرنسي والاسكتلندي لاثبات نظرية المؤامرة خصوصاً انه"متأكد"ان نجله وديانا كانا يستعدان لاعلان خطوبتهما. ورفع الامر مراراً امام المحاكم ما ادى الى تشكيل هيئة قضائية، ستستأنف مهماتها في تشرين الاول اكتوبر المقبل لاثبات ظروف وفاة ديانا واغلاق ملفها او فتح الباب امام اجراءات قضائية اكثر تعقيداً. وكان المحقق الاول مايكل بيرغس استقال منتصف العام الماضي رافضاً اكمال المهمة وما لبثت الليدي باتلر، اعلى قاضية انكليزية، ان تسلمت الملف وحاولت اكمال تحقيقاتها سراً لكن الفايد تحداها قضائياً في كانون الثاني يناير الماضي ورفع الامر الى مجلس اللوردات الذي قضى بأن يتم النظر في القضية علانية ما ادى الى استقالة باتلر واثارة عدد كبير من علامات الاستفهام. وقبل الاحتفال الرسمي بعد ظهر اليوم سيتقدم الفايد موظفيه وزوار محلات"هارودز"بالوقوف دقيقتي صمت حداداً على ديانا ودودي. يُشار الى ان التجارة بمقتنيات الاميرة الراحلة لا تزال رائجة ويعرض موقع"اي بي"الالكتروني للبيع ما يصل الى 1200 مقتنى تراوح بين رسائل بخط ديانا باخطاء مطبعية او بعض ملابسها وحليها. كما ان الاميرين وليم وهاري يتابعان جهودهما لجمع المال للمؤسسات الخيرية التي كانت والدتهما ترعاها.