تونس - ا ف ب - أطلقت الشرطة التونسية أمس الغاز المسيل للدموع على مئات الأشخاص الذين شكل السلفيون القسم الأكبر منهم، كانوا يتظاهرون في حي القصبة في العاصمة التونسية للاحتجاج على بث قناة «نسمة» التلفزيونية الخاصة فيلم «برسيبوليس» الفرنسي الايراني. ولجأ عدد من المتظاهرين إلى مسجد القصبة ولاحقت الشرطة بعضاً منهم. وكانت التظاهرة بدأت سلمية لدى خروج المصلين من أحد المساجد في وسط تونس بعد خطبة الجمعة. وردد الرجال والنساء: «الله اكبر» وشعارات معادية لشبكة «نسمة»، ولدى وصولهم قرب مقر الحكومة تفرق قسم من المتظاهرين في حين تابع المتشددون منهم تقدمهم. وحاول بعض المتظاهرين اقتحام مكتب رئيس الوزراء في وسط العاصمة، فألقت الشرطة قنابل الغاز عليهم. ورد المتظاهرون الذين كانوا يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية في تونس بإلقاء الحجارة على الشرطة. ويدور جدال حول شبكة «نسمة» منذ بثت فيلم برسيبوليس الذي أثار أحد مشاهده الغضب، لأنه يمثل الله على شكل رجل عجوز ملتح. وقدم رئيس مجلس ادارة «نسمة» نبيل القروي اعتذاره إلى الشعب التونسي عن بث هذا المشهد، لكنه لم يتمكن من امتصاص غضب الناس، وخصص القسم الأكبر من خطب الجمعة في مساجد تونس لهذه القضية.