تظاهر مئات التونسيون للمطالبة بإغلاق قناة نسمة التلفزيونية الخاصة، وهاجم بعضهم منزل مديرها العام نبيل القروي وألقوا عليه قنابل حارقة. يأتي ذلك بعد سلسلة من الاحتجاجات على قيام القناة ببث فيلم "برسيبوليس" الذي يتضمن مشهداً يظهر فيه رجل عجوز ملتح قيل إنه يرمز للذات الإلهية. ومع تصاعد الاحتجاجات والاستياء العام قدم القروي اعتذاره للشعب التونسي عن بث هذا المشهد، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لتهدئة الغضب، حيث تناولت معظم مساجد تونس هذه القضية في خطبة الجمعة. من جانبه دان الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية هشام المؤدب الهجوم على منزل مدير القناة، وأشار إلى قيام نحو 100 شخص بخلع الباب الخارجي للمنزل وكسر النوافذ، مؤكداً إلقاء القبض على خمسة منهم. وكانت تظاهرة سلمية كبيرة قد انطلقت تنديداً بالقناة، لكنها انتهت بصدامات عند اقتراب المشاركين من مقر الحكومة؛ حيث تدخلت قوات الأمن لتفريق المتظاهرين بقنابل مسيلة للدموع. وقالت مذيعة النشرة الإخبارية المسائية في قناة نسمة إن "القناة تندد بالهجوم على منزل مديرها العام نبيل القروي في تونس من قبل مجموعة تضم نحو 100 شخص ألقوا قنابل مولوتوف". وتمكنت زوجة القروي وأولاده من الفرار من باب خلفي للمنزل، وذكر مصور أن نافذتين أحرقتا مع أحد جدران المنزل.